التنميه الانسانيه

التنمية الإنسانية

يقوم مفهوم التنمية الإنسانية على أنها : عملية توسيع خيارات البشر . ونتوقف هنا لتبيان مركزية الحرية في مفهوم التنمية الإنسانية . فمنطق توسيع خيارات الناس يضع أولوية مطلقة لإعمال حرية الاختيار بين بدائل متاحة ، الأمر الذي ينطوي بدوره على مركزية الحرية في التنمية الإنسانية ، حتى إن بعض الكتابات النظرية الأحدث تساوي بين التنمية والحرية .

للبشر أذا- لمجرد كونهم بشرا ً- حق أصيل في العيش الكريم ، ومعنوياً ، جسداً ونفساً وروحاً.ويتفرع عن هذا نتيجتان مهمتان :

الأولى: ترفض التنمية الإنسانية بداية ً أي شكلٍ من أشكالِ التمييز ضدّ البشر على أي معيارٍ كان: النوع أو الأصل الاجتماعي أو المعتقد أو اللونِ.

الثانية : لايقتصر مفهوم الرفاهية الإنسانية في التنمية الإنسانية على التنعَُم المادي ، وإنما يتسع للجوانب المعنوية في الحياة الإنسانية الكريمة ؛ مثل التمتع بالحرية واكتساب المعرفة والجمال والكرامة الإنسانية ، وتحقيق الذات الذي ينبع من المشاركة الفعالة في شؤون الاجتماع البشري كافة ً.

وبحسب تقرير التنمية البشرية العالمي ، فإن أحقيات البشر ، من حيث المبدأ ، غير محدودة ٍ ، وتتنامى باطرادٍ مع رقي الإنسانية . ولكن عند أي من مستويات التنمية فإن الاستحقاقات الثلاثة الأساسية في نظر تقرير التنمية البشرية العالمي، هي{العيش حياة طويلة وصحية، والحصول على المعرفة، وتوافر الموارد اللاَزمة لمستوًى معيشي لائقٍ}. ولكن التنمية الانسانسة لاتقف عند هذا الحد الأدنى ، بل تتعداه إلى استحقاقات إضافية أخرى تشمل

{الحرية السياسية والاقتصادية ، والاجتماعية ، وتوافر الفرص في للإنتاج والإبداع والاستمتاع باحترام الذات وضمان حقوق الإنسان }.

وتقويم عملية التنمية الإنسانية على محورين أساسيين :

الأول: بناء القدرات البشرية الممكنة من التواصل إلى مستوى راقٍ من الرفاهية الإنسانية، وعلى رأسها العيش حياةً طويلةًًًًً وصحيةً، واكتساب المعرفة، والتمتع بالحرية لجميع الناس دون تمييزٍ.

والثاني: التوظيف الكفءُ للقدرات البشرية في جميع مجالات النشاط الإنساني: الإنتاج وفعاليات المجتمع المدني والسياسة.

التنمية الإنسانية إذن ليست مجرد تنمية {موارد بشرية}،أو حتى {تنمية بشرية} ، أو وفاءٍ بالاحتياجات الأساسية للناس فحسب ، وإنما هي نهجٌ أصيلٌ للإنسانية في التنمية الشاملة المتكاملة للبشر والمؤسسات المجتمعية ، يستهدف تحقيق الغايات الإنسانية الأسمى : الحرية والعدالة والكرامة والإنسانية .

وعليه، فإن أي مفهوم ٍللتنمية أو التقدم ؛ اقتصادياً كان أو بشرياً بالمعنى الضيق لايرقى لغنى مفهومنا للتنمية الإنسانية . فقد استقر أن الكائن البشري الغني ، مثلاً لايعد متقدماً في مفهوم التنمية الإنسانية مادام محروماً من الحرية ، بالمعنى المتبنى هنا . كما أن خبرة التاريخ القديم والمعاصر تبين أن المجتمعات التي لاتنعم بالحرية لاتستطيع حتى أن تحافظ على المنجزات الاقتصادية والتنموية التي حققتها بأي معنى أضيق من التنمية الإنسانية ، ولا تقدر على أن ترتقي معارج التقدم الإنساني السامي .

--------------------------------------------------------------------------------

--------------------------------------------------------------------------------

تعرف يا إيمن انا فعلا متفائلة جدااااااااااااااا بيك انت واحمد التاجر حاسة انكم دم جديد المنتدى محتاجة انا بشكرك جدااااااااااااااااا على موضوعك ده لانى انا كمان بحاول اتكلم فى نفس الموضوع من فترة يعنى انت اتكلمت عن التنمية الانسانية انا كنت بحاول اتكلم عن المعوقات التى تمنع تكوين تلك التنمية الانسانية وهدفنا اكيد واحد هو تحقيق (الحرية والعدالة والكرامة الانسانية )
وبعدين المحافظة عليهم يمكن نقدر نوصل لنهضة ترجعنا عظماء زى ما كنا.
انا بشكرك جداااااااااااااا جدااااااااااااااااااا وفى انتظار اولى رحلاتك لفلسطين اكيد هتكون رحلة شيقة وممتعة جدااااااااااا .
احلى سلالالالالالالالالالالالالالالام.
فلورندا.