عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتدي علشانك يا قمر
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك شكرا ادارة المنتدي
منتدي علشانك يا قمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
style>
سيتم اصدار العدد الاول من مجلة ((ع السلم )) قريبا علي من يريد الاشتراك بالمجلة ارسال كتاباته علي البريد الالكتروني الخاص بالمنتدي today_family@yahoo.com
رشح معانا احلي موضوع لهذا الاسبوع ابتدءا من الاسبوع القادم علي هذا الرابط https://todayfamily.all-up.com/montada-f48/topic-t2587.htm#25558
مطلوب مشرفين للعمل في جميع اقسام المنتدي رشح نفسك اذا كنت مستعد لبذل مجهود من اجل المنتدي
تعلن ادارة المنتدي عن فوز الكاتب (( الأسطـــــــــــي )) في مسابقة احلي موضوع بكتاباته الرائعة وهي ((الترنيمة الضائعة )) الف مبروك يا اسطي
موضوع: شعوب شاطرة في الإملاء الجمعة 7 سبتمبر 2007 - 23:02
هل تستطيع أن تتذكر كم مرة في حياتك البائسة شاهدت هذا المشهد المثير للسخرية والألم في نشرات الأخبار المحلية (هذا إذا لم تكن قد هجرتها بعد) .. مسئول كبير يتخذ وضع المُدلي بتصريحات ما , عادة لا يكون لديها أي أهمية ولا تكشف أي جديد ولا تتعدى كونها وعودا كاذبة أو وعودا لم يثبت بعد أنها كاذبة , وأمامه في وضع المتلقِّي يجلس أو يقف مجموعة من الصحفيين , يقومون بكتابة ما يُمليه عليهم المسئول ورؤوسهم مطأطئة , كل همهم أن يتسابقوا في كتابة ما يُمليه المسئول والذي سينشرونه جميعا في الغد في صحفهم بنفس النص ونفس العناوين بل بنفس الديباجة , دون حتى أن يفكر أحدهم في أن يطلب من المسئول أن يوزع عليهم بيانا به التصريحات التافهة التي يدليها عليهم راحة لأيديهم وأعصابهم وتوفيرا لوقتهم وورقهم وأقلامهم .....
قارن ذلك بما تراه على قنوات الأخبار في المؤتمرات الصحفية التي تعقد في الدول المتقدمة الحرة , حيث يقف المسؤل في أقصى درجات التركيز والحذر أمام صحفيين كل منهم أقوى من الآخر في مهنته , يتعاملون مع المسؤل على أنه صيدة لابد أن يغنموا منها , بيد كل منهم دفتر ملاحظات صغير يدون فيه ما يراه مهما أو صالحا للنشر من كلام المسئول الذي لا يعرف ما سيسأله فيه الصحفيين وليس لديه أساسا ما يمليه عليهم .
لا تشغل نفسك الآن بالمقارنة بين صحفيين يكتبون ما يملى عليهم وصحفيين لا يجرؤ أحد أن يفكر في الإشارة إلى أنه يريد أن يملي عليهم شيئا .. عد لاسترجاع مشهد الصحفيين الواقفين للتسابق على ما سيمليه عليهم المسئول والتملي في جماله ... " سيِّف " هذا المشهد على سطح ذاكرتك لأننا سنتخدم ذاكرتك في الرجوع إلى عدد من السنوات سيزيد أو يقل على حسب عمرك الآن .
أرجع معايا إلى أيام المدرسة الإبتدائي .. وبالتحديد في حصة اللغة العربية , التي كان يطاردك فيها بعبع إسمه الإملاء , لست أطمع بالطبع أن تتذكر إسم أول مدرس عربي ف حياتك , أو أول كلمة قمت بتمليها , بل أطلب منك أن تعود إلى تلك الأيام التي كان الأملاء فيها شيئا مهما في حياتك يترتب عليه معاملة أفضل من أستاذك , وتلقيك نظرات الحسد من زملائك , ومصروف أزيد من أهلك . والحقيقة أني ليست لدي أهداف نبيلة أو دنيئة من فتح ملف الإملاء في حياتي وحياتك , كل ما هنالك أنني أحاول أن أتأمل معك كيف كنا نعتقد في بداية حياتنا خطأ أن الأملاء كان مجرد فرع في مادة نأمل أن ننجح فيها أو حتى نفشل فيها بشرف , بينما الإملاء في حقيقة الأمر هو أكبر من ذلك .. هو قدر يطاردنا طيلة حياتنا .. هو فلسفة تحكم حياتنا وتتحكم فيها في هذه البلاد التي لا يمشي حال المرء فيها إن لم يكن شاطرا في الإملاء .
الإملاء .. تأمل أساسا في هذه الكلمة البغيضة التي تعايشنا معنها بحب حقيقي دون أن نحاول البحث عن بديل لها .. بديل يحقق نفس الغرض ولكن بشكل يحفظ ماء الوجه , بديل ليس فيه هذه الجملة اللعينة ( إكتب ما يُملى عليك ) . والتي هي في حقيقة الأمر الجملة الأكثر تأثيرا ومركزية في حياتنا التعيسة من الخليج الهابر الى المحيط الحائر .. والتي يعيش فيها المواطن العربي دورة حياة من الإملاء .. في البيت يكتب ما يُمليه عليه أبوه .. وأبوه يكتب ما تُمليه عليه زوجته .. وزوجته تكتب ما تُمليه عليها أمها .. وكل هؤلاء يملون على أبنائهم ما يجب أن يفعلوه في حياتهم .
في المدرسة .. المدرس يُملي على الطلبة ما يُمليه عليه خبراء وزارة التعليم .. وهؤلاء يُملي عليهم الوزير ما يجب أن يفعلوه .. والوزير يتملى من رئيس الوزراء ما أملاه عليه رئيس الجمهورية .. الذي يقول للصحفيين الذين يقفوا ليكتبوا ما يُمليه عليهم من تأكيدات قاطعة بأنه لا يخضع لأي إملائات خارجية .. حتى لو كان الجميع يعلمون أنه يكتب ما يُملى عليه من البيت الأبيض .
في الجامعة .. يستمر الإملاء لكنه يصبح إختياريا فقط أو إجباريا بشكل مقنَّع .. فالطالب الشاطر هو الذي يتملى المحاضرات ويملأ منها الكشكول تلو الكشكول .. ويسمح لزملائة بتصوير ما تملاّه ليقوم الجميع بإعادة إملائة في ورقة الإجابة في الإمتحانات .. وأشطرهم في الأملاء والتملي هو الذي يتم تعيينه دكتورا في الجامعه ليساهم في إستمرار دورة الإملاء إلى الأبد .. أما الأقل شطارة فهو ينتقل إلى موقع من مواقع العمل الحكومي أو الخاص أو المختلط " ما تفرقش كتير " لأنه في كل الأحوال سيضطر رغم أنفه أن ينفذ ما يمليه عليه رئيسه في العمل دون أن يفكر في مناقشته أو معارضته أو تصويبه .. ولو أكرمه الله ورضى عنه رئيسه سيتمكن من الإستقرار والترقي وسيصح في مقدوره أن يتزوج زوجه يُملي عليها ما يجب أن تفعله , وقد تكون هي أشطر منه في الإملاء فتملي عليه هي ما يجب أن يفعله .. وعندما يرزقهما الله بطفل سيشترك الإثنان في الإملاء عليه ما يجب أن يفعله , وسيذكرانه بأنه إذا أراد أن يرضي الله عنه فعليه أن يعيش كما يُملى عليه ويمشي جوه الحيط ... وهكذا دواليك . ولست أدري ماذا نقول لله عز وجل إذا سألنا يوم القيامة ... لقد خلقتكم أحرارا فلماذا قررتم أن تعيشوا كما يُملى عليكم ؟؟؟؟؟؟؟؟.
موضوع: رد: شعوب شاطرة في الإملاء الجمعة 7 سبتمبر 2007 - 23:23
السلام عليكم
موضوعك جميل فعلا وبيناقش قضيه هامه بتعانى منها الامه العربيه ولكنها ليست قاعده عامه با الطبع وليس كل الصحفين كما تصور فهناك اصحاب القلم الحر فليس لنا ان نذكر السيىء فقط بس ان معاك ان فعلا ديه مشكله هامه لازم لازم نتخلص منها والا سوف نظل متاخرين بمليون سنه عن الدول المتقدمه فنحن خلقنا احرار ونقرر مصيرنا با ايدنا
موضوع: رد: شعوب شاطرة في الإملاء السبت 8 سبتمبر 2007 - 1:37
شكراً لك قمر المنتدى على مرورك .. واتفق معك , ولكن لست هنا بصدد سرد سيرة الصحفيين الشرفاء الذاتيه . أعرف أنهم كثُر وأعرف أن معظمهم إن لم يكن كلهم , إن لم يكونوا مسجونين , فهم ممنوعين وإلا فمُضيِّق عليهم . إنما هي محاولة لقراءة ( سيكولوجية الشعوب ) في جانبٍ واحد , وهو جانب الطاعة وما ترتب عليها من إستعباد. وهناك مفهوم آخر ( الحرية ) , قد يُحطيء كثيرون في تفسيره , فـلا حرية في معصية للخالق , ولا حرية في الإضرار بـ الآخر ولا حرية في تقليد أعمى للدول المتقدمة , فقد ضربنا كمسلمين أعظم أمثلة الحرية حينما كان الغرب يستعبد الناس ويملك الإقطاعي منهم الأرض وما عليها من عباد , ويبيع رجال الدين المسيحي صكوك الغفران وقراريط في الجنة , ببضعة دراهم ذهبية لمريديهم . كنا أحراراً , حينما قامت إمرأة لتعارض عُمر وهو حاكم نصف الأرض يومئذ , ليرد عليها ويقول , " أصابت إمرأة وأخطأ عُمر " ... وغيرها من المواقف الكثيرة جدا بطول وجود هذا الدين , والتي لا يسع المقام لذكرها .... ربما في قراءة أخرى وموضوع آخر . وليست الدول المتقدمة أبدا يا عزيزتي هي مقياس التحضر أو التخلف .. فعلى سبيل المثال , لا حرية كاملة للإنسان ولا حضارة هنالك , لمجتمع بعضه أرباب يُشرِّعون وبعضه عبيد يطيعون كما هو حادث الآن .. فـ المجتمع المتحضر هو المجتمع الذي يسيطر عليه إلهٌ واحد " ألا لهُ الخلق والأمر ....... الآية " , ويخرج فيه المجتمع من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد , ومن ضيق الدنيا إلى سعة الدنيا والآخرة , ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام ( كما وضح ربعيُّ بن عامر إلى قائد جحافل الفرس " رستم " , يوم كان الفرس أعظم إمبراطوريات الأرض يومئذ , لم يخجل ربعي من هُزال فرسِه , أو تواضع ملبسِه أمام الترف الفارسي المعروف ) ... وهذا صنف آخر من أصناف الحرية , الصدوح بـ الحق ,,, كما قال النبي عليه الصلاة والسلام " سيد الشهداء حمزة , ورجل وقف أمام ملك جائر فـ أمره ونهاه , فـ قتله هذا الملك " أو كما قال النبي الكريم .. في مجتمع كهذا المجتمع صُنعِت أعظم حضارات الأرض بمفهومها الشامل طبّاً وإقتصاداً وحُريِّةً وتقنياً وحرباً وسِلماً , يوم أُلبِست الأرض رداء السماء وقوانين السماء .. وفي مجتمع كهذا سنصنعها مرة أخرى .
شكراً لمرورك الطيب .. و كل عامٍ وأنتِ بـ ألف خير .
موضوع: رد: شعوب شاطرة في الإملاء السبت 8 سبتمبر 2007 - 8:10
استاذى العزيز جدا :الاستاذ محمد ما شاء الله ارى انك برعت فى قرأتك لسيكولوجية الشعوب ولك حق يا سيدى فى كل ما قلت وانا اتفق معك قلبا وقالبا واكبر دليل على اكمال تلك الصورة التى برعت فى تجسيدها لنا دكتور الجامعة ذلك الرجل المثقف الحاصل على درجة الدكتوراة من الولايات المتحدة الامريكية اتعرف يا سيدى ماذا قال لنا هذا الرجل فى اولى محاضراته قال لنا كنت على استعداد ان اترك لكم حرية المجال فى اختيار الموضوعات التى تودون دراستها ولكنى لن افعل لاننا شعب لم نتعاد على الحرية تخيل على اى شىء يحاسبنا هذا الرجل وان كنا من الاجيال التى لم تتعلم الحرية فما دوره هو كمعلم جامعى فى تعليمنا تلك الحرية التى يحسبنا اننا لا نعلم شيئا عنها قد احزننى كلامه ليس لانه واجهنا بمشكلة كهذه ولكن لانه وقف هناك واستمتع بنظرات الخيبة فى عيوننا وقف وكأنه يقول جيلكم لا يصلح لاى شىء فأنتم لا تساو ولن تساوى شىء ولكنى احمد الله واقسم لك اننى لا ابالغ قد عَرَفت هذا الرجل انه اذا كان مثقفا فليتعلم انه من الحق والعدل ان لا يحاسب احدا على اخطاء ارتكبها غيره واننا اذا كنا جيلا يفتقر للحرية فهذا لا يمنع اننا جيلا حرا فنحن مازلنا نستطيع ان نناضل من اجل حريتنا بأيدينا وتستطيع ان تعرف اننى جنيت عواقب ذلك ولكن الحمد لله خسائرى لم تكن فادحة هههههههههههههههههه ارجوك يا سيدى لا تكن مثل ذلك الرجل الجامعى وتجسيدك للمشكلة بهذا الابداع يجعلنى اطلب منك الحل ونحن معك ولن نستسلم وترانى فى سطورى السابقة اكرر فى كلمة جيل _ نعم ليس لنا ذنب فيما قلت ولكن هذا لا يمنع اننا نستطيع اذا تكاتفنا ان نكون ما اردناه لانفسنا .فهيا نسرع جميعا بدراسة تلك المشكلة وايجاد حلول لها وانا على يقين بأن الله سيكون معانا فلتفسح مجالا للايجاد الحل ونحن معك ولن نستسلم ابدا مهما عانينا وان لا اكتب شعار على حائط لابشر بألتحاقى بأحدى الدورات الانتخابية ولكنى ولدت وانا لدى ايمان عميق بأننا نستطيع ان نكون ونستطيع ان نحقق احلامنا وحتى وان متنا فى سبيل تحقيقها فكفانا شرف المحاولة .شكرا جزيلا على الموضوع الاكثر من رائع وفى انتظار تقديم الحلول لتلك المشكلة ومناقشاتها واذا لم نستطيع بكافة السبل ان نغير من واقعنا فدعنا نربى جيلا قادرا على ان يصلح اخطاءنا واخطاء غيرنا . احلى سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالام. فلورنديتا.
موضوع: رد: شعوب شاطرة في الإملاء الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 4:42
تحياتي لـ فلورندا و رمضان كريم ... أشكرك في البداية على مرورك , وأشكرك بعدها على مجال النقاش الذي فتحتيه بـ تعليقك , وتعليقات كهذه , وتساؤلات كـ تساؤلاتك مُغرية بالفعل للرد عليها بـ إسهاب .. مبدأيا , أنا إحترت فعلاً في موقف هذا الدكتور , لم أستطع أن أتهمه - لأننا بـ الفعل شعوب عشوائية , لم تعتد على هذا النوع من الحرية - ولم أستطع أن أُبرِّأه لأن دوره بـ الفعل كأستاذ جامعي أن يساهم في تربية الأجيال على معاني الحق والعدل والحرية ... ولكن أُيقُن شيئاً , أنه قصد بكلامِ كهذا ( مجرد كرسي في الكلوب ) , بمعنى أنه له منهج ملتزم به لا يستطيع أن يحيد عنه , هامش الإضافة والحذف محدود جداً , ويجب أن يتم التصديق عليه من قبل مجلس الجامعة أولاً ومن ثم المجالس العليا واللجان التي لاتنتهي ...
أما عن المشكلة نفسها ,فـ كما أكرر دائما , هي مشكلة وعي في المقام الأول والأخير ,, هل يعي الفرد حقوقه كمواطن ( إن نظرنا إلى جانب المواطنة الضيق ) . !! , وهل يعي ماهية وجوده كـ إنسان - خليفة لله في أرضه - ( إن نظرنا لـِ جانب الإستخلاف الأشمل ) .!! وأن وعاها , فما هو المطلوب منه بعدها , هل يتحرك بوعيه هذا حركة عشوائية لـ المطالبة بحقوقه , ام يجب أن تتم حركته هذهِ في إطار هادف بنّاء لا هدّام .!! والأهم من هذا كلله , هل يقبل أن يُضحي من أجل وعيُه و ماهية وجوده وحريته هذه ؟؟ أم أن بضع صفعات وكام شلوت في أقسام البوليس ستعيده إلى رشده الأول كمواطن مُدجَّن مسالم !! قد يجانبي في هذا الصواب , و لكني أرى أن ماهو حادث أمامي وأمامك مقصود تماماً ومخطط له ( ولا تستهويني نظية المؤامرة إطلاقاً , ولكن حين نرى بأم أعيننا المؤامرة فمن الغباء أن ننكرها ) , مقصود ومخطط له لأن الصراع في حد ذاته أكبر من مجرد صراع على سَـلْبِ الناس حريتهم أو على لقمة عيش أو بضعة آبار من البترول أو حتى على كرسي رآسي . الحلقة الأكبر هي هذه ( ولولا دفع الله الناس بعضهم لبعض لفسدت الأرض ) كما تقول الآية الكريمة , هي سنة التدافع والصراع بين الصواب و الخطأ , بين حزب الله وحزب الشيطان , بين الإيمان والكفر , بين الحق والباطل. وكل ماهو حادث الآن مجرد ظواهر وأعراض ونتائج ,,, كلها ملحقات وأشياء مضمَّنة داخل تلك الدائرة الكبيرة. ومن أجل هذا سن الباطل أسلحته ... فهاهو الغزو الفكري يسير ساقً بـ ساق مع الغزو الإستعماري , بل يسبقُه ليأُهلنا نحن فكرياً لـ الإستعباد والإستعمار , و لم لا ؟؟ ألسنا فاقدين الوعي ؟؟ ولنقرأ كمصريين سيرة الإستعمار البريطاني , وكيف كانت تسير حملات التنصير جنبا بجنب مع تغيير مناهج التعليم على يد ( مستر دنلوب خريج جامعة اللاهوت البريطانيه , ومستشار وزراة المعارف المصرية وقتها ) , وكيف وضع رجل الدين المسيحي مناهج اللغة العربية والتاريخ والدين الإسلامي , ليقدم أجيالاً من المسوخ ,, فإن رحل الإستعمار البريطاني عن مصر , ماهو المبرر الذي يدعو وزارة التعليم لتبني نفس المناهج ونفس الخطط إلى اللحظةِ هذه ... الإجابه هي كـالآتي : رحلوا وصِبيانهم و طابورهم الخامس يمرح بيننا . عندها لم لا يأتي رجل كطه حسين ليقول بأن القرآن قابل للرد والأخذ والنقد ,, ونصمت نحن , بل ونكافئه بعمادة الأدب العربي !!! الأمثلة كثيرة و مُتزاحمة , لكني بعد أن كنت أريد الإسهاب , أجد نفسي الآن شديد العزوف عن المواصلة .. فـ الطبيعة البشرية تريد الحقائق مغطاة بماء الذهب على أطباق من فضة في شكل كابسولات , وأنا لستُ أملكُ تلك المقدرة ولا أملك زراً أفتحُ به قلوب الناس وأسماعهم وعقولهم , لأصب فيه وعياً مازلتُ أنا أبحثُ عنه وأجمعه .... فالمعرفة شاقة جداً ومُتعبة وصادمة .
أعرف يا عزيزتي فلورندا , أنه ربما عرجتُ بكـِ إلى مناطق وأشياء لم تتوقعينها , لكني هكذا تعلمت , ( أتنحى بضع خطواتٍ لـ الوراء , كي أرى الصورة الكاملة بشكل أوضح ) .
أولى مراحل علاج مشاكلنا يا عزيزتي هو (( الوعي و المعرفه )) .... عندها لكل حادثةٍ حديث . أتمنى أن أكون ساهمت ولو بشكل جزئي في الإجابة عن بعض تساؤلاتك .. وفي إنتظار أي تعقيب أو إستفسار أو تصويب . شكرا لكـِ وكل عام وأنتِ بـ ألف خير .
عدل سابقا من قبل في السبت 15 سبتمبر 2007 - 3:35 عدل 1 مرات
موضوع: رد: شعوب شاطرة في الإملاء الجمعة 14 سبتمبر 2007 - 16:03
الى استاذى العزيز محمد: كل عام وانت بألف خير وصحة وسعادة . اشكرك على ردك المتأخر جداااااااااااااا وفى الحقيقة كنت على وشك ان افقد الامل فى اقرأ لك تعليقا ردا على تساؤلاتى وعندما قرأت على البوابة الرئيسية عنوان المقال عاد الامل الى من جديد لادخل وبكل حماس ارى حل لتساؤلاتى والامل ينتعش بداخلى كلما قرأت سطرا من كلماتك وكلما قرأت لك تعطشت للمزيد لانى على يقين بأن هناك الكثير والكثير بداخلك لتقوله وكنت فى منتهى السعادة عندما قلت ( وأشكرك بعدها على مجال النقاش الذي فتحتيه بـ تعليقك , وتعليقات كهذه , وتساؤلات كـ تساؤلاتك مُغرية بالفعل للرد عليها بـ إسهاب ..) ولكننى فى الحقيقة صُدمت عندما وصلت الى كلمتك الاخرى والتى تقول فيها لكني بعد أن كنت أريد الإسهاب , أجد نفسي الآن شديد العزوف عن المواصلة ..) فما الذى حدث فى نفسك وانا على يقين تام بأن لديك ما تقوله اتعرف يا عزيزى ماذا حدث ؟ ما حدث هو انك استمتعت بالدوران حول نفسك فعدت بنفسك لنقطة البداية والانطلاق رحت لتؤكد فكرتك الاولى رغم انها واضحة تماما وليس فيها اى شك او اختلاف ما اثقل عليك وجعلك لا تقوى على مواصلة حديثك تلك الامثلة التى ظننتنى لا اتوقع ذهابك اليها تلك الامثلة التى ظننت انها تؤرق نومك انت وحدك ولكن لتكن لتعلم يا عزيزى كما علمت انا ان هناك ممن يعانون مثل معاناتك انت ومن الواجب علينا نحن ان نبحث وبكل جدية وحزم عن حل وندارى احزاننا وما يثقل كاهلنا امام هؤلاء الذين يظنوننا مستقبل هذه البلاد لاننا حقا يجب ان نكون كذلك فاارجوك لا تكتفى فى المرة القادمة بتعذيب نفسك امامنا هكذا وانا اعلم انك لاتقصد ذلك ولكنى اريدك املا جديدا وقويا نستطيع ان نفكر معه فى حل لازماتنا دون خوف ولا انكسار ولا ضعف وربما حملتك الان فوق طاقتك ولكن انا اعرف انك لها وللمرة الثانية سأطلب منك تقديم حلول لهذه المشكلة حلول اسرع وذات اثر فعال ولترجع الى الوراء كما تشاء ولتطرق كل الابواب ولتتعرج الى كل المناطق ولكن ارجوك بعد هذا كله اريد نتيجة واضحة او خطة محكمة نتصدى بها لمثل هذه المشكلة ونستطيع ان نفخر بها امام الله وامام انفسنا وامام احفادنا بأننا صنعنا شىء من لا شىء وقهرنا ضعف ظن الجميع اننا اقل من ان نواجهه او نتصدى له. وانا فى انتظار كلماتك المرة القادمة ولكن دون ان اجد فيها ما يجعل نفسك تعزف عن الحديث والمواصلة ونحن جميعا معك فلا تتخلى عنا واذا كنت نبشت مكان جرح فى صدورنا فلتكن على مستوى المسؤلية بمعالجة هذا الجرح او تتركه وشأنه ننزف منه حتى الموت . احلى سلالالالالالالالالالالالالالالام. فلورنديتا.
موضوع: رد: شعوب شاطرة في الإملاء السبت 15 سبتمبر 2007 - 0:34
بسم الله الرحمن الرحيم .. ردك قاسي جداً يا فلورندا , وقد ألمحتي بـ القول إلى أحكاماً قاطعه على شخصي - ربما يرجع الأمر إلى حماسة الشباب و إندفاعه - , ولكن جانبك الصواب في كثير من الأشياء ..
لن أتكلم في الشخصي – سأترُكه لوقته - بل في العام , أولاً ,, أردتي أنت حلولاً سريعة وفعالة ,, وهذا أول خطأ ,, لا توجد حلول سريعة وفعالة في معالجة أزمات الشعوب ,, ولا يوجد رجل بيدهِ كل شيء ,, زمن القائد المُلهم , و المفكِّرُ الأوحَد , والرجل الذي يعرفُ كل شيء ويفعل كل شيء , إنتهي , ولم يوجد يوماً . وُجِد ذات مرة , ناصرته حينها السماء وصوبته , وألتف حولهُ رجال رضيَ الله عنهُم ورضوا هُم عن الله . " وهذهِ حالة فريدة لم تتكرر " . لا توجد حلول سريعة وفعالة لأن السقوط الحادث أمامك أخذ أربعة قرون في منحناه التنازلي لكي نصل إلى ما نحن إليه ,, وكذلك إن أردنا الصعود لن يأخذ أقل من هذا ,, - وهذا ما لا أتمنّاه - ,, ولأن هذه طبائع الأشياء , فـ الأمم لا تنهض أو تسقط في بضع كلمات أو بضع سنين . تعرفين لم أصررتُ وأكدّتُ على فكرتي الأولى ,, لأن هي أم الأفكار منها ينبثق كل شيء , ومن الجنون أن أُنشأُ السطح بدون أساسات أو قواعد ,, لذا من غير المنطقي أن أحكي أنا عن الخطوة التالية بدون أن نحقق الخطوة الأولى ,, أفهم أنك تريدين كل شيء , لكن ليس كل ما يعرفه المرأ يقوله .. ولكل مرحلة أيضاً إستراتيجيتها وقواعدُها ...
فـ لستُ أنا بدعاً من الناس ولسنا نحنُ بدعاً من الشعوب , بل هو منهج واضح ومحدد لا زيغ فيه ولا لبس .. قال فيه الله الخالق الخبير سبحانهُ وتعالى " وأن هذا صراطي مُستقيماً , فـ أتبِّعوه ولا تتبعوا السُبُل فتفرقُ بكم عن سبيله " .. فـ النبي محمد ( عليه الصلاة والسلام ) , ربى أصحابه على أول معناً من معاني الإسلام طوال الفترة المكية – وهو معنى لا إله إلا الله – أربع كلمات رُبُّوا عليها الجيل الفريد في ثلاثة عشر عاماً " وهي قطعاً ليست بـ الحلول السريعة - . نعم أصقلتهم المعاني داخل هذه الكلمات طوال هذه المدة , وأكد عليها رسول الله , لم يُجهِدهُم بأي تشريع آخر من تشريعات الدين " وهذه أولى مراحل الوعي " , لم يقفز على سنن الله الكونية ويأمرهم بـ الكف عن شرب الخمر أو يأمر النساء بـ الحجاب مثلاً .. بل لم تفرض عليهم الصلاة بشكلها الحالي طوال هذه الفترة , بل رباهم أولاً على أن أن هناك " ربّاً خلق , فيأمر ويُطاع " , وهم عبيد له , طاعتهم له هي المحك على كونهم ينتمون لهذا الدين أم لا ,, رباهم على أن الإسلام هو أن تُسلِم نفسك وكل ما تملك لربك .. تتحاكم إليه في كل أمورك , تـَبْرَأ ممن يعادونه ويعادوا دينه , تحب أتباعه وناصري دينه ,, " أصَّل عندهم المعنى , وما تحمله الأربع كلمات من عقيدة وشريعة و منهج حياة " .
وأن هذه هي حياة الإنسان : " قل إن صلاتي ونُسُكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين , لا شريك له وبذلك أُمِرْتْ " . لم يُعلِّمها أياهم ( صلي الله عليه وسلم ) _ كلمة التوحيد _ ليتداولها المُتحابِّين - بدون وجه حق - فيما بينهم في لحظات الغرام كما هو حادث الآن . حتى وعوا الدرس تماماً , فـ إن وعوه كان هُناك درس آخر , وهو " لكنم قوماً تستعجلون " .. حتى إن عُذّب أحدهم - وهو خباب بن الأرت - وجاء لـ النبي الكريم وقال له " ألا تستنصر لنا , فيقول له وقد أحمر وجههُ من الغضب " قد كان في من قبلكم يؤخذ منهم الرجل، فيحفر له في الأرض، ثم يجاء بمنشار، فيجعل فوق رأسه ليقسمه نصفين ، ما يصرفه ذلك عن دينه..!! وليتمّنّ الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء الى حضرموت لا يخشى إلا الله عز وجل، والذئب على غنمه، ولكنكم قوماً تستعجلون " .
هم الآن مُعذبُّون , مُحاطُون في الشُعُب , جائعون , مُقاطعون , مُضيق عليهم , لا يملكون حتى بيوتهم ولا أموالهم . وهم بضع رجال فقط , لا ناصر لهم إلا الله ورسولهُ ,,, يُريدون أن يُصرفُ عنهُم العذاب وكفا ,, ولكن تربية الأمة و من ثمَّ الشعوب ليست هكذا يا خباب ( رضي الله عنه ) , العقيدة أولا فـ الوعي فـ المُجالدة فـ الصبر وهذه هي سنن الله الكونية " أفحسب الناس أن يُتركُوا أن يقولوا آمنا وهم لا يُفتنون " ؟؟ .. وليتمن الله أمر هذا الدين ولينصرنَّكُم " ولينصُرَنَّ الله من ينصُرُه " - وأنتم جائعون معذبون لا ناصر لكم من الناس بل لا تستطيعون أن تُغادروا شُعَبْ مكة - .
ولكنكم قومٌ تستعجلون يا عزيزتي ,, عرفتي ماهي أولى مراحل النهضة , أن نعلم أين هو موضِع الإنحراف ونعالجه , وموضع الإنحراف هو في الفهم , وسأعودُ أنا إلى الوراء , و عودي أنتي وأنتُم و أقرأوا , لتعرفي وتعرفوا الفارق .. كيف كان الرجل من الجيل الأول يجلس مع النبي فلا يستزيد من القرآن , حتى يستطيع أن يعمل بما عرفه , بينما نحن نقرأه ونُتِمَّه ولا يتجاوز حلوقنا – إلا من رحِمَ الله - ..
فلنعُد قبل كل شيء إلى هذا المعين الذي لم يُصبهُ الغبش , ولنحاول أن نفهم ونؤصّل كل مفاهيمنا التي أنحرفت .. فـ المشكلة ليست سلوكية على الإطلاق , إنها في صميم المفاهيم الرئيسية لهذا الدين ..
فحين نجد إنسانا منحرفا في سلوكه ، ولكن تصوره لحقيقة الدين صحيح ، فسنبذل جهداً ما لرده عن انحرافه السلوكي ، ولكننا لا نحتاج أن نبذل جهدا في تصحيح مفاهيمه ، لأنها صحيحة عنده وإن كان سلوكه منحرفا عنها . أما حين يقع الانحراف في المفاهيم ذاتها ، فكم نحتاج من الجهد لتصحيح المفاهيم أولا ، ثم تصحيح السلوك بعد ذلك ؟ تلك هي حقيقة الوضع في العالم الإسلامي اليوم . تجاوز الانحراف منطقة السلوك ، ووصل إلى المفاهيم الرئيسية لهذا الدين .
ثمّ ألم تتسائلي يوماً مثلي :
" ما الذي حول هذهِ الحفنة من الجياع العُراه السُكارى شذاذ الأفاق , في بضعة سنين إلى قاهري إمبراطوريات ومقيمي حضارات أينما حلّوا " ... ما الذي حولهم , ولم يحوِّلنا ؟؟ ما الذي قفز بهم إلى الأمام , وألقى بنا إلى الوراء ؟؟ ما الذي أخرجهم من التبعية إلى الرياده , وأبقانا نحن في مزبلة التاريخ ؟؟ ما الذي أخرج من نسيجهم الإجتماعي المهتريء , دولة هي الأعظم , وما الذي جعلنا نُضَيِّع كل هذا الميراث الضخم ؟؟ لم حَرِصُوا على الموت , حِرْصُنا نحنُ على الحياه ؟؟ ما هذا الدين الذي فعل بهم كل ذلك , ولم يفعلُ بنا نحنُ المثل ؟؟ فهل ندينُ نحنُ وهم الدين ذاته ؟؟ هل نعيه كما وعُوه ؟؟ هي المشكلة ذاتها ولن أبرحُها حتى تكتمل في أذهان الجميع .
فلنعرف أولا ولنقرأ ولنعي عندها لكل حادثةٍ حديث ..
أبواب المعرفة كثيرة , و واضحة تماماً لمن أراد أن يعرف , نقِّبوا أنتم عنها , ولا تنتظري مني أن أُعطي لكم دروس في إحدى مكاتب فلل الجامعة ,, أنفقي من عمرك أولاً عشر سنوات على المعرفة _ بجانب حياتك طبعاً الأخرى من دراسة ونجاح و زواج ... إلخ _ وتصحيح المفاهيم المغلوطة التي آمن بها الجميع طوال سنوات الإنحراف هذه , عندها ستجدين الحلول ماثلة أمام عينيكي .
وقد عزفت عن الحديث في المشاركة السابقة لأني قرأت ردك قبل أن تكتُبيه , ولذا قلت " فـ الطبيعة البشرية تريد الحقائق مغطاة بماء الذهب على أطباق من فضة في شكل كابسولات , وأنا لستُ أملكُ تلك المقدرة ولا أملك زراً أفتحُ به قلوب الناس وأسماعهم وعقولهم , لأصب فيه وعياً مازلتُ أنا أبحثُ عنه وأجمعه .... فالمعرفة شاقة جداً ومُتعبة وصادمة "
وهذا ما أكدتيه أنتي لي بما أردتيه من كبسولات سريعه .. والحمد لله على نعمة البصيرة قبل كل شيء .. أتمنى أن يستمر النقاش على هذا المستوى , رغم الإجحاف و القسوة بعض الأحيان لكني أحببتُ هذا الشغف من بين كلماتك .. وأحببتُ فعلا مشاركاتك وردودك . شكراً لكـِ مرة أخرى ومرحباً بكـِ وعذراً على تأخري إنما هو وقتي المشحون تماماً . جزاكـِ الله خيراً , والسلام عليكم ورحمة الله .
موضوع: رد: شعوب شاطرة في الإملاء السبت 15 سبتمبر 2007 - 5:47
[color=#5e4a2c]
[color=blue]بسم الله الرحمن الرحيم . أتعرف يا عزيزى ...؟ عندما يخبرك احدا بأنك تحمل مرضا خطيرا فى دمك ولدت به واخذ يكبر معك فى كل سنة من عمرك لازمك طوال حياتك حتى اعتدت على طعم الالم والنزيف ذهبت لكل الاطباء ولم تترك واحدا دون ان تذهب اليه ولكن الجميع كان رده قاسيا انه لا امل فى شفائك حتى هؤلاء الاطباء المثقفين الذين يعرفون انهم يستطيعون مساعدتك ويعرفون ان شفاءك ليس مستحيلا تخلوا عنك وهاجروا ليستمتعوا بحياتهم فى الخارج ولا يلقون لك بالا ولا بألامك تخيل معى بأنك لو تكن وحدك مريض بل وجدت كل من حولك يحملون نفس الفيرس ولكنهم لا يريدون ان يعترفوا بحقيقة مرضهم وعندما تعمقت اكثر فى بحثك وجدت ان سبب مرضك الحقيقى هو اغلى شىء عليك فى الدنيا سبب مرضك هو وطنك فقد حملت عنه فيرس عاش به منذ قرون كما قلت انت ولكن المشكلة ليست فى مرضى ولا فى مرضك ولكن المشكلة الحقيقة فى مرض الوطن هذا يعنى ان اى مولود سيأتى من هذا الرحم سيكون مريضا ابنى مريض وابنك مريض واحفادنا مرضى ايعقل هذا ..؟؟! هذا اكبر دافع بالنسبة لك لتبحث عن دواء سريع فكيف هذا وكل الاطباء افادوا انه لا امل ولكن هناك بعض الاطباء الجدد يقولون بأن هناك امل ولكن هؤلاء الاطباء الجدد ليس لهم من الخبرة فى الحياة ما يؤهلهم لمثل هذا القول فمازالوا شباب صغار ولكن هؤلاء الصغار لديهم من الايمان والعقيدة ما يؤهلهم لخوض تلك التجربة فالمهم ان يظل هناك امل .... اتعرف عندما تبدأ حياتك فى طريق جميل كله اضواء وانوار مفعم بالامل والحب وفجأة تجد نفسك وحدك فى الطريق والطريق اظلم عليك والخوف يأكل من قلبك حتى اوشكت على الانهيار والاكثر من ذلك انك وجدت اغلى شىء لك فى الحياة يسقط هناك فى تلك الحفرة العميقة التى لو نزلتها وحدك لن تستطيع ان تخرج منها ولو بعد مائة عام فماذا ستفعل ذهبت هناك لتبحث عن مساعدة ووطنك يستغيث وما من سواك يسمعه او ربما يسمعه الاخرون ولا يلقون له بالا وانت تبكى بحرقة وتخاف عليه اكثر مما تخاف على نفسك وتعلم انه بأمس الحاجة اليك وفجأة تجد رجلا عجوزا لا يقوى على حمل نفسه ولكنه يريد ان يساعدك فحمدت الله ولم تسخر من مساعدته وبعد قليل وجدت شخصا اخر وبعد قليل وجدت اخر وهكذا ولكن مازال العدد لا يكفى لنكّون صرحا ضخما من انفسنا لينهض عليه الوطن فتلاقينا هناك عند تلك الحفرة انا وانت وكلا منا له نفس الهدف بعدما ظننا جميعا اننا وحدنا فى الطريق ولا احد يعانى مثل معاناتنا اتفهمنى يا عزيزى؟ فأنا لا اريدك قائد عظيما ولا ملكا ولا زعيما بل اريد ان اجدك هناك عند تلك الحفرة التى تلاقينا عندها منذ ان قرأت لك اولى تعليقاتك اريدك مواطنا مؤمنا بأن له وطن يعانى اريدك رجلا يبحث عن مساعدة وطنه لانه يؤمن ان هناك امل فى شفائه فيكفى ان تكون صاحب هدف فى وقت ضاعت فيه الاهداف اريدك صاحب عقيدة فى وقت القى فيه اصحاب العقائد فى النار نار الظلم والقهر والصمت اتعرف الان ماذا اريد؟؟ هذه هى فكرتى اردت ان اوضحها لك كما وضحت انت فكرتك من قبل وهذا هو ما ابحث عنه فيك وفى غيرك ولم ارد ابدا ان الحق بك حكما شخصيا من جانبى واذا كان ما سبق اندفاع شباب فلا بئس به فربما نصل منه الى افضل النتائج مع كثير من الايمان .ولكن المهم اننى اؤمن بك واؤمن بأنك تستطيع المساعدة وكل ما كتبت يقول ذلك . أما عن قسوتى السابقة فأقبل اعتذراى عنها لانها فى الحقيقة لم تكن لك فلم اقصد ان اصرخ فى وجهك انت ولكنى اردت ان اصرخ من المى فأرادت كلماتى ان ترفق بحالى وخرجت منى اليك ولكنى لم أكن اقصدها فأعتذر لك بالنيابة عن كلماتى أما عن نفسى فكفاها حالها وما تمر به من اوجاع والام . وأخيرا قبل ان امضى يجب ان احدثك عن ما قصدته من علاج سريع وفعال واشكر لك كبسولاتك وتخميناتك وبصيرتك يا سيدى التى دفعت الى بأتهام اننى ممن يستعجلون مااردته يا سيدى من علاج حقيقى وفعال اى انه قابل للتنفيذ فى واقعنا العملى حتى لو بعد ملايين السنين وليس مجرد شعارات نعلقها على صدورنا كل ما اردته حل قابل للتنفيذ حتى ولو كان صعبا حتى ولو كانت نتائجه غير مضمونة ولكنه امل ولم اقصد تلك الكبسولات السحرية التى ربما تناولاها شيخ فى الثمانين من عمره ليعود صبيا فى العشرين لم اقصد هذا ولن اقصد هذا وما يؤكد صحة كلامى وصدق نواياى اننى قلت فى تعليقى الاول ([color:b524=blue:b524]واذا لم نستطيع بكافة السبل ان نغير من واقعنا فدعنا نربى جيلا قادرا على ان يصلح اخطاءنا واخطاء غيرنا .) [color=blue][size=24]
فهذا تأكيد منى على اننا ربما لا نستطيع ان نغير وربما نفشل فلا ضامن للنجاح سوى الله سبحانه وتعالى وقلت اننا وان فشلنا فى تحقيق ما نريد لوطننا فدعنا نربى جيلا قادرا على الاستمرار والمواصلة . اشكر لك حسن خلقك وسعة صدرك واعتذر للمرة الثانية لك عن قسوتى الغير مقصودة ولكننى فى سرى سأشكرها انها استطاعت ان تخرج من صدرك ومن صدرى مثل هذه الكلمات وتفتح مجالا للمناقشة هكذا ليترك كلا منا يعبر عن اوجاعه واحلامه تجاه وطنه الذى يحب . شكرا لك بحق واعتذر بشدة عن الاطالة .وكل عام وانت بألف صحة وسعادة ولك منى . احلى سلالالالالالالالالالالالالالالالالالالالالام. فلورندا.
اولا يجب ان أخبر ان الاملاء غريزة فينا الاملاء هي قضية عويصة جدا....كنا نتقبلها دون اي نقاش مند الصغر وهدا دليل على اننا مفطورون عليها غير ان هده الغريزة يجب التحكم فيها لصالحنا عندما يكون المرء صبيا فهو لا يتحكم في غريزة الاملاء فيتقبل اية معلومة صادفها كما لا يتحكم في باقي غرائزه فيتبول دون سيطرة ويصرخ دون تقدير للمسؤولية لكنه حين يكبر تصبح سيطرة الغريزة عليه امر عيب....لدلك يستيقظ فيه الجزء الدي يسميه فرويد بالانا او الدي يسميه الله عز وجل بالنفس اللوامة...... فيصارع الهو لكبت نزواته-يجب ان تعلموا اني لازلت اخط سطورا استهزائية فقط-ويستطيع دلك غالبا ولكنه لم يعلموه ان هناك غريزة اخرى اسمها الاملاء يجب ان يكبتها وان يسيرها دوما في اتجاه منفعته فهو يملى عليه بين احضان امه ثم بين يدي ابيه ثم بين اخوته الكبار ثم بين اخواله واعمامه...ثم وهو بين جيرانه وبين اصدقائه فيكبر متعودا على حصة الاملاء... ولو لم يكن في المدرسة تنقيط في حصة الاملاء لكان التلاميد يعشقون هدا الاملاء... يا أخوة.. الاملاء ضروري في حياتنا لأنه اساس التواصل..حتى ولو كنت حرا فأنت تفعل ما يمليه عليك عقلك وهدا ايضا فعل الاملاء....لا تقل ان عقلك هو انت فالعقل ليس سوى آلة لديك و ان كنت تومن انك انت عقلك فانت تفعل ما يمليه عليك المنطق وهدا المنطق لم تصنعه انت وانما موجود مع سنة الحياة و وجود الكون اني في بعض الأحيان حين افكر احس اني انا من يأتي بتلك الأفكار ولكن على حين غرة احس وكأن هناك من يقف بجانبي ويملي علي الأفكار.أفكاري متضاربة وحين استقر على فكرة نهائية فانا احس ان من أوقفني على تلك الفكرة هو وجود آخر يملي علي ما أفعله....قد يكون الله عز وجل وقد يكون الشيطان الاملاء ضروري في حياتنا لأنه يجب ان نفعل ما امرنا به الله عز وجل في كتابه العزيز وما نصحنا به الرسول في احاديثه الشريفة وانه يسمى زنديق من حاول رفض فكرة ما منهما حتى ولو عارضت العقل ظاهريا تقبلنا للاملاء يجب الا يتبخر ولكن يجب ان نوجهه لمصلتحنا كما نوجه غريزة الجوع والعطش والامومة هدا من جهة فكرة الاملاء اما من جهة تحواركما أيها الاخوين فإني رأيت طورا لطفي السيد يرقص هنا وطورا يتراءى لي طيف مصطفى كامل ولكني لم استطع ان اصنف كل واحد منكما في صف من تبحثون عن الحل وهو لا يحتاج الى بحث لأن الحل موجود. المشكلة موجودة في التطبيق نظريا الفلاسفة يستطيعون حل أغلب المشاكل ولكن تطبيقيا يسقط بين أيدينا و جان جاك روسو قال "" كان لدي 6 نظريا لتربية الأطفال والآن لدي 6 أطفال وليس لدي نظرية واحدة لتربيتهم... وهنا يظهر لنا مدى سهولة الاقتراح وصعوبة التنفيذ اننا هنا سنعيد قصص الأولين........لكي نبحث عن ما يكون يجب ان نعرف ما كان تقولين يا أخت فلوريندا انه قد يكون من الصعب تربية جيلنا ولكن نستطيع تربية الجيل الدي يخلفنا وكأن بتربيتنا له سيتحقق ما نريد بسهولة ان الانسان خلق بطبعه شريرا وبطبعه يميل الى الشر وها نحن نرى ان في طوفان نوح أبلغ رسالة للعالمين أنه قد يخرج من أصلاب المؤمنين الفجار تخيلي دلك الموقف....انه كانت فترة الصلة بين الأرض والسماء ولم يبق سوى من آمن بالله ورسوله نوح على وجه البسيطة فما بالك نحن الذين انغمسنا وسط مجتمع معربد......كيف يكون الحال حين تربين ابنك والجيران يفسددونه او تربين جيرانك والحي يفسدهم او تربين الحي والمدينة تفسده او تربين المدينة والدولة تفسدها او تربين الدولة والعالم ينسفها طرحك لنظرية تربية الجيل الصاعد معقولة ولكن هدا الحل نفسه يحتاج الى حل اننا تركنا اهم امر أمرنا به الله عز وجل وهو الامر بالمعروف والنهي عن المنكر هده العبارة هي تربية العالم ككل ولكننا لم نعد نراها الا بين الكتاب اللدين ينشرون الوعي بين القراء....ها هي الدعوة الى المعروف قد انحسرت وهدا ما جعل الامر يصعب اكثر ادن ما بالك ان صعب اكثر واختلط الحابل بالنابل وانصب في المصلح والمفسد في قالب واحد واصبحت لدينا الكتب كالسم في الدسم وأبلغ دليل ما اورده الاخ في حق طه حسين الدي طلب القلم الاحمر ليصحح القرآن ثم ما رأيك لو طبق ما في بروتوكولات صهيون في التحجير على الكتابة وعمل لها رخصة الكاتب وان تكتب دون رخصة معناها انك تسوق السيارة دون رخصة ان الامر يشتد علينا أكثر مما نتصور..... وكلامي هدا لا اقوله لنستسلم ولكن لنعرف أين نحن نمضي و لكي نعرف نحن اين نمضي يجب ان ندرس التاريخ القريب جدا امامنا نزعتان لا أكثر لتطبيق مهمتنا اما النزعة العقلية التي انتهجها لطفي السيد وهي نزعة اصلاحية ديبلوماسية او النزعة اثورية التي سلكها مصطفى كامل التي تقول اما الثرى واما الثريا اما ان نخرج من ازمتنا بتحقيق ما يجب ان يتحقق او نحقق ما يمكن ان يتحقق و قد يساعدنا على التوضيح الخلاف الدي كان قائما في الهند بين المهاتما غاندي وطاغور غاندي كان ينتهج نوعا ما طريق مصطفى في الثورة الشاملة بينما طاغور كان ينهج طريق لطفي غاندي ينادي بشعاره الشهير اغزلوا وانسجوا وطاغور ينادي بأن نحول الفكر الغربي الى مادة تليق بنا امامنا طريقان للموت وطريق واحدة للحياة اما ان نقاطع الفكر الغربي بالمرة فنعيش في تخلفنا....ان في مقاطعتنا لتقدم الغرب بالمرة مقاطعة للعلم بالمرة لأن العلم ليس خاصا بدولة ما وانما هو سلسلة كل دولة تسهم في تركيب حلقة العرب لم يكونوا ليتقدموا في علمهم لو لم يأخدوا من الحضارات السابقة والغرب ما كان ليتقدم لو لم يأخد من حصارتنا ادن موتنا سيكون بمقاطعتنا للتقدم الغربي بالمرة كما ان موتنا سيكون بانفتاحنا على الفكر الغربي بالمرة لأن في الاول سيكون جوع وفي التاني سيكون سم اما الطريق الدي يؤدي الى الحياة وهو عملية الغربلة وهي التي تنقصنا العرب كلهم جسد واحد يجب ان يأكل من العلم الغربي بصفته علما وليس بصفته غربيا فنمج ما كان فاسدا ونستهلك ما يفيد عملية الغربلة هي التي تنقصنا كما ان الغرب ايام تحولهم الى الازدهار قاموا بغربلة فكرنا قاخدوا ما يلائم تقدمهم ليس امامنا حل سوى الله ان الرسول لم يطبق على من حوله فورا التشريعات الاسلامية وانما في البداية ركز على غرز في روحهم فكرة تقديس الله........تقديس الله والرسول حتى يكون تقبلهم للأوامر دون تعنت الآن نحن نقدس أمريكا والبيت الأبيض لدلك نكتب ما يمليه علينا البيت الأبيض في كراستنا دون علم منا حين نقدس الله سنكتب ما يمليه علينا القرآن والحديث .............لكن فعل الاملاء سيظل قائما
و احب ان ألوم الذين يناهضون بحب الوطن...لأن حب الوطن يعني التحجير ويعني الانانية ما معنى الوطن قبل كل شيء؟ ان كنتم تعنون بالوطن هو الاسلام اتفق معكم ولكن ان كان المصري يقول مصر للمصريين فهو يعني هنا ان العرب لا دخل لهم مصر للمسلمين والمغرب لمسمين........هاه انظروا كم ستكون هده الجملة مؤثرة في قلوبكم حين أقول المغرب للمصريين.......تأملوا كم ستكون حلوة وانتم تنطقونها انها رمز الوحدة العربية انا لا تغرني كلمة وطن ان كنا نعني بها الأرض....لأن الأرض لله يورثها من يشاء....و لكي نرث الأرض يجب ان نتوسل الى الله دفاعنا عن ديننا يعني دفاعنا عن ارضنا ولكن دفاعنا عن ارضنا لا يعني دفاعنا عن ديننا لو كنا نهتم بالوطن بمعناه المتحجر فكم سيكون المغرب بعيدا عن حبي حين انظر حول مدينتي فقط وانسى باقي المدن فأقول انا فاسي ولست رباطيا انها تولد الفرقة بين سكان المغرب كما تولد الفرقة بينكم حين تقولون انا اسكندراني ولست نوبيا كدلك حين نقول الوطن......ان الرسول لم يعلمنا كلمة وطن وانما كلمة أمة ادن لنقل انا نحب أمتنا لأن فيه يوجد حبنا لأوطاننا