مبارك: الحوار بين فتح وحماس يحتاج لفترة تهدئة ورجوع للعقل

مبارك: الحوار بين فتح وحماس يحتاج لفترة تهدئة ورجوع للعقل والمنطق

القاهرة-فلسطين برس- أشاد الرئيس المصري حسني مبارك مساء اليوم، بنتائج قمّة شرم الشيخ الرباعيّة التي ضمّت إلى جانبه الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني ورئيس الوزراء الإسرائيلي، وبيّن أنّها تهدف بالأساس إلى إطلاق عملية السلام التي جُمِّدت منذ فترة.

وقال الرئيس مبارك في مقابلة مع التلفاز المصري، إنّ الوضع الفلسطيني حسّاس للغاية ولابدّ من مساعدة الفلسطينيين بكل الطرق، مبيّناً أنّ الحصار الذي تتعرّض له غزة خطير على الفلسطينيين.

وأضاف، أنّ التفاهمات التي توصّلت إليها القمّة طيّبة للغاية، موضحاً أنّ تفاهمات شرم الشيخ 2005 لم تُنفّذ جميعها، وأنّه أكّد لرئيس وزراء إسرائيل ضرورة أن يفعل شيئاً من أجل الرأي العام الفلسطيني.

وقال: الموقف الآن حسّاس للغاية . . غزة مُحاصَرة . . وإذا استمرّ الحصار فسيدفع المواطنون الفلسطينيون من الأطفال والنساء والشباب الثمن ولابدّ علينا أن نساعدهم بكل الطرق أما المشكلة الخلافية بين القيادات وبعضها ستأخذ وقتاً وتتطلّب فترة هدوء حتى يستطيعوا البدء في حوار".

ورداً على التقارير الإسرائيلية التي تتحدث عن ضرورة اجتياح قطاع غزة للإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط قال مبارك "لا أعتقد أن هذا تفكير سليم . . ثمّ ماذا بعد اجتياح غزة . . لن يستطيعوا الإفراج عن شاليط . . لكنّهم سيعقّدون الموقف بشكل أكثر . . ولا أعتقد أنّ إيهود باراك وزير الجيش الإسرائيلي يُفكّر في هذا الأمر".

وحول ما إذا كانت سيطرة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" على قطاع غزة تُمثّل تهديداً للأمن القومي المصري قال مبارك "نحن لا نخاف من هذه الأشياء . . ونحن قادرون على وضع حدّ لهذا الموضوع إذا كان سيتغلغل في الأراضي المصريّة".

وأضاف "نحن لدينا بالفعل ثلاثة أو أربعة آلاف شخص موجودون عندنا هربوا من غزة من العنف والقتل هناك كانت مشاهد عنيفة للغاية كانوا يُلقون بالناس من الدور الرابع ويجرجرونهم على الأرض هناك أشياء كثيرة جداً الإنسان ينأى بنفسه أن يتحدّث عنها والمجموعة التي لدينا هنا لهم معسكر ونراعيهم والقوات المسلّحة المصرية هي التي تهتم بهم حتى تهدأ الأمور ويعودوا إلى منازلهم".

وحول إمكانية قبول الرئيس محمود عباس بالحوار مجدّداً مع "حماس" قال الرئيس مبارك "رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية بشر وعندما يسمع أنّهم كانوا يحضّرون عملية اغتيال له على غرار عملية اغتيال رفيق الحريري . . بالطبع سيكون مشدوداً وحينما نعرض عليه حواراً الآن سيقول لا المسألة تحتاج فترة تهدئة ورجوع للعقل والمنطق وبعد أن تهدأ الأمور يمكن الكلام عن حوار.

وتعليقاً على ما يتردّد بشأن تدخّل أطراف دولية في الخلاف الفلسطيني الداخلي قال الرئيس مبارك "هناك شائعات كثيرة وطالما أنّنا لا نملك دليلاً قوياً على ذلك فلا أستطيع إقامة اتهام على أحد ونؤكّد على أهميّة القرار الفلسطيني المستقل".

وأضاف "هناك شعب فلسطيني موجود بمعنى أنّه إذا كانت القيادة مرتبطة بأحد أو مرتبطة بأحد قيادتهم بالخارج وله علاقات ما - إذا صحّ هذا الكلام - فإنّهم لن يستطيعوا الضغط على الشعب أكثر من هذا".

وأكّد مبارك أنّ أيّ محاولة إسرائيلية للتعامل مع الضفة باعتبارها كياناً منفصلاً عن غزة تعدّ غلطة كبيرة لأنّ أهل الضفة وأهل غزة هم فلسطينيون بينهم علاقات نسب ويعملون مع بعضهم البعض.

وأعرب عن اعتقاده بإمكانيّة دخول الفلسطينيين والإسرائيليين في مفاوضات الوضع النهائي في هذه المرحلة رغم سيطرة حركة "حماس" على غزة وقال "هذا لا يمنع أن يجلسوا في مجموعة صغيرة ويعملوا تفاهمات حول ما يمكن فعله في المرحلة القادمة إلى أن تهدأ النفوس وتستكمل العملية ثم أن من يفاوض هي منظمة التحرير الفلسطينية وليس الحكومة".

2007-06-26 23:30:15