التصور الصحيح للدين

ان كثيرا من الناس التبس لديهم الامر فمنهم من يظن انه بالتأكيد من الناجين مع انه من المحتمل ان يكون مع الهالكين واخر يظن انه من الهالكين مع انه ف الحقيقة مع زمرة الناجين ان المشكله الحقيقة التى نعانى منها جميعا هى قصر نظرتنا مع اعتقادنا فى شمولها وقصور مفاهمينا مع ظننا فى تمامها فجعلنا نبنى تصورات نحاكم انفسنا والناس على اساسها والتى ماتكون احيانا كثيرة مفاهيم مغلوطة لذا كان لزاما ان يحاول الجميع جاهدا فى البحث والتنقيب عن الكمال حتى نصل للنظرة الشاملة والتصور الصحيح للدين والذى غاب لفترات طويلة عن عقول الجميع

ان الله خلق الانسان وسخر له مافى الكون حتى يتفرغ قلبه للحب الاعظم وينشغل العقل بالهدف الاسمى وتعمل الجوارح على تحويل ذلك الانشغال وذاك التعلق الى حقيقة راسخة لاجدال فيها وعمل دائم دؤوب بما يتوافق ورضا رب العالمين

فالدين ليس عبادة قلبيه فقط ولا عبادة ظاهرية جسدية فقط ولا عمل دون انقطاع فقط ان الدين مزيج من كل هؤلاء لايمكن فصل مكوناته ولذلك كان التصور الصحيح للدين والرؤية الكاملة له تتحدد فى ثلاث نقاط اساسية هى عبادة الله وعمارة الارض وتزكية النفس دون الاستغناء عن اى منهم هذا ان اردنا ان نعمل على تكوين مجتمع انسانى سوى على اساس سليم قادر على ان يكون مراّة تعكس حقيقة الدين وحقيقة العبادة وحقيقة الهدف الذى خلقنا جميعا من اجله 0000

مجلة : ملكش فيها

اية يحيى