احيانا يقابلنا مواقف كتير في الحياه وبنتصرف
معاها بطريقه غلط لاننا اساسا مش فاهمين الطرف التاني عمل كده ليه او احنا فسرناها غلطكتير من المواقف شعرنا فيها باحباط عشان ناس فهمت سلوكنا غلط او قريتهوش كويس او حتي ما كلفوش نفسهم حتي انهم يسالونا ليه عملنا كده
وساعات كتير نعمل حاجه عشان شخص معين والاغرب ان الشخص المعين ده هوا اكتر واحد يجرحنا مش بس مش يفهم لا ده كمان يعيب علينا او ينقدنا نخرج محبطيييييين احباط ونتمني الارض تبلعنا ساعتها
كتير من مواقف خسرنا فيها ناس كتير عشان مش قادرين نفهم ايه ليه عمل كده او احنا بنحكم بالظاهر
مش لازم نكون علماء نفس عشان نفهم
بس لو ما قدرناشي نفهم طيب ليه ما نسال انتا ليه عملت كده
الفكره هيا ايه
ان فيه حاجه اسمها السلوك والدافع لهذا السلوك
وهما يختلفان السلوك هو الشيئ الظاهر امامنا اما الدافع دي حاجه داخليه
في علم النفس قاعده تقول لا سلوك بدون دافع
يبقي ايهما اولا تفسير السلوك ولا الدافع
وواحد يقول هوا انا اقعد احلل اللي داخل كل شخص
الفكره مش كده علي الاقل نحاول نعذر ونلتمس الاعذار للاخرين
احتمال او احتمال
بدليل قول النبي صلي الله عليه وسلم
( التمس لاخيك بضع وسبعون عذرا فان لم تجد له عذر فقل لعله كذا او كذا )
بصوا معايا للقصه دي للتوضيح
كان النبي صلي الله عليه وسلم جالسا في بيت عائئشه وكان معه صحابته المهم جه اكل من احدي زوجاته اليه
ستنا عائشه شافت الاكل وسط الصحابه وجاي من بيت تاني راحت قلبت االاكل وكسرت الاناء فابتسم النبي صلي الله عليه وسلم وقال غارت امكم غارت امكم
تعالوا نتخيل الموقف ده لو حصل دلوقتي مع راجل اليومين دول
اكيد زوجه الشخص ده حتقضي بقيه عمرها في المستشفي او مطلقه او توفاها الله و الويل والثبور وعظائم الامور
وكانت تبقي ليله سوده عليها وكرامته اللي وجعته يقولك
انا تهني بين صحابي يقولوا عليا ايه مش عايز احكم بيتي انا يتعمل فيا كده وهما كمان يبصوا ليه بصه يااخي لما تعرف تحكم بيتكم ابقي تعالي صاحبنا باعتبار ان كل واحد فيهم شملول في بيته
بس النبي مش كده فهم هيا عملت كده ليه من عنيها تبان من تصرفاتها تبان
شوفوا الموقف ده
مره كانت ستنا عائشه بتحكي للنبي قصص كتيره قوي لحد ما جات لراجل اسمه ابو زرع وقالت حاجات كتير ازاي كان كويس لام زرع بس للاسف طلقها وهنا سكتت ستنا عائشه وبان علي وشها حاجه هنا تدخل النبي صلي الله عليه وسلم قالها انا ساكون لك مثل ابي زرع لام زرع لكني لن اطلقكك
اي ست لما تحكي قصه بيكون وراها حاجه عايز تقول حاجه اسمعها مش بس باذنك
انما اليومين دول تلاقي الراجل فاتح بقه كده هه
او يقولها يوووه انا جاي تعبان عايز انام لما اصحي ابقي احكيلي
يا عمنا افهم فيه حاجه عايزه توصلهالك اسمع بعقلك لا باذنيك
الفهم ده مش بس في المشاكل حتي الذوقيات من الكلمه نفهم من الهمسه نفهم من لغه العيون نفهم
يعني واحد لابس لبس جميل قوي لزوجها وهوا يرجع البيت وطبعا متزوقه يقولها ايه البويا اللي حطاها علي وشك دي
كده هدم كل حاجه حلوه
ده فهم اللي قدامنا
ما هوا ده السبب اللي يخلي الناس تحبنا
اي بنت تقولها بتحبي الشخص ده ليه
تجاوبك لان قدر يفهمني القصد هنا فهم تصرفاتنا ويقدر يعذر ويعرف احنا عملنا كده ليه
الفهم ده اللي عايزنه في تعاملنا مع الناس
لو مثلا احنا مش قادرين نفهم السلوك طيب نعمل ايه
نسال انت عملت كده ليه
زي ما كان النبي صلي اله عليه وسلم كان بيعمل
كان يسال الصحابي ما الذي حملك علي فعل هذا والامثلله كتيره
لو قريتوا مثلا قصه الولد اللي كان بيصرخ ويعلي صوته في كلمه امين ممكن نقول عليه ولد مش متربي ومش عارف ايه بس لما الامام ساله انتا عملت كده ليه جاوبه انه كان بيسمع والده صوته عشان يخليه هوا كمان يروح يصلي
هدف نبيل مش كده تخيلوا لو ما كانش امام المسجد ساله كان هذا الهدف يبقي محبوس جواه ومحدش عرف هوا عمل كده ليه
الفكره في حاجات كتيره قوي حلوه ماتت جوانا عشان ما حدش عرف انه كنا نقصد بيها حاجه حلوه
ياتري كام واحد حرجنا وهوا مفكرنا انوا احنا بنعند كان ممكن بس كلف نفسه لو ثانيه ويسالنا احنا عملنا كده ليه
طيب وكم من علاقات انتهت لمجرد ان محدش سال التاني انتا عملت كده ليه
مع تحيـــاتى وتقــديرى