بيان حول أغنية" تتجوزيني"

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان حول أغنية "تتجوزيني"

الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه و من والاه , أما بعد:

1- اختلف فقهاء الإسلام عبر العصور في حكم الغِناء و الآلات الموسيقية , فذهب عدد من العُلماء إلى التحريم و هو المشهور في المذاهب الأربعة, و ذهب عدد من العلماء إلى الجواز بشروط و ضوابط معينة. و ممن ذهب إلى الجواز الإمام أبو حامد الغزالي و الإمام ابن حزم الأندلسي , و الإمام ابن القيسراني الحنبلي , و الإمام عبد الغني النابلسي , و عدد من عُلمائِنا المعاصرين مثل الشيخ محمد الغزالي , و الشيخ الشعراوي , و الشيخ يوسف القرضاوي , و الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية و غيرهم.

2- ما دامت المسألة من المسائل الفقهية الخلافية فإنه لا يُنكَر على من أخذ بأحد القولين لأن القاعدة عند العلماء أنه "إنما يُنكَر المتفق عليه و لا يُنكَر المختلف فيه" . فمن تبنى القول بالحرمة فلا إنكار عليه و من تبنى القول بالجواز فلا إنكار عليه.

3- بعد استشارة عدد من العلماء المشهود لهم تبنيت القول بالجواز و حاولت أن أوظفه في خطوة تفتح للشباب باباً إلى الفضيلة و الانضباط.

4- الأغنية دعوة إلى الزواج في محاولة لإخراج الشباب من المصاحبة , و تقديم بديل تقبله الأوساط الشبابية و يُحول علاقاتهم إلى علاقات هادفة و منضبطة.

5- من كان يرى الحرمة فإنني لا أنكر عليه , و لكنني في نفس الوقت أدعوه إلى عدم الإنكار على من خالفه و أخذ بالقول الذي يجيز.

6- ليس هناك ارتباط بين الأغنية و بين قضية عيد الحب بل هي دعوة مفتوحة إلى ترشيد العلاقات بين الشباب , و إنما تم طرحها في وقت يكثر فيه الكلام عن قضية الحب.

معز مسعود