غرة رجب (لحظات من عقلى الباطن )

كانت مصادفة عندما وقعت عينى على جريدة الجمعة الماضية عندما وجدت ذلك الاعلان عن بداية شهر رجب ...لا ليس هذا بداية مقال او موضوع دينى لانى لا اجد نفسى اهلا للتحدث فيه ولكنى فقط اردت ان اشاطركم ما جال بخاطرى تلك اللحظة لا ادرى لم اردت تلك المشاركة معكم تحديدا ....لعلها المرة الاولى التى اقتسم فيها لحظاتى تلك لانها فضلا عن كونها لحظات شديدة الخصوصية الا ان الاحساس المصاحب لها لا ادرى له كنه انه اقرب الشبه باضاءة مفاجاة ثم تخفت بنفس السرعة التى اضاء بها لحظة لا تكاد تستمر لثانيه ولكنى اشعر فيها وكانى احلق فى لاشىء اشم روائح طالما اشتقت لها وارى خيالات اشعر للحظة انى اكاد المسها ولكنها تتبخر بغتة وكانها دخان ..لا لن اخوض معكم فى محاولة فاشلة للبحث عن توصيف لفظى لما اشعر به لذلك اسمحوا لى ان اشاطركم الفكرة فقط وادع كلية الاحساس لوجدان كل منا يشعر به تبعا لمكنوناته......

عندما اصطدم عقلى بتلك المعزوفة النورانية الاحرف لا ادرى لم تحولت صفحة عقلى لذلك اللون الاسود المائل الى رمادى من كثرة مادة الجير العالقة به ....وتلك المعارك الصغيرة المحملة بضحكات فرحه كانت لا تعى للهم معنا ولا للحزن سبيل ...الفصل والسبورة والمعركة الحاميه التى تنشب بسبب كتابة التاريخ فمن يا ترى سيخط التاريخ على السبورة ويتفنن كل منا فى تحسين خطه لقد كانت السبورة اشبه بالمحراب الذى طالما تمنينا دخوله لنتلمس فيه بعضا من الروحانية لا ادرى لم كانت السبورة تمثل لى دائما نوع من الرهبة ...لعلى حتى الان لا اجد السبب

وقد كنا اثنان او ثلاثة ممن يتمتعون بخط معقول للكتابة ولان خطى بالرغم من كونة جيد نوعا الا انى فاشلة ومن الدرجة الاولى بتقدير امتياز فى الكتابة على السبورة فلطالما كانت الكتابة مائلة وكانت تنتابنا جميعا ضحكات مرحة ونقول من بين ثنايا ضحكاتنا "الخط نازل يشرب م البحر " فطالما كان خطى فى حالة عطش شديد

شعرت فجاة بقرب انطواء صفحة الزمن .. لا ادرى لم تذكرت المدرسة تحديدا لعلها لحظة حنين الى الماضى والذى لم استطع الخروج منه حتى الان ..فحتى الان استيقظ كل صباح متعجله فعلى الذهاب مسرعة للمدرسة قبل اغلاق الباب الحق اقول لم اهتم يوما بطابور للمدرسة ع الرغم من ادراكى قيمته الان فانى بالفعل اتمنى ان اعود من جديد لاقف فى الطابور وانا فى شده الاستياء وافكر من اخترع هذا الطابور عديم النفع ولكنى افيق من نومى ومن احلامى فى نفس الوقت لادرك بعقلى الناضج جدا طبعا انى اصبحت فتاه جامعيه لم يعد لها فى الجامعة سوى عام وبعدها تخرج الى ميدان ما بعد الدراسة

حتى وانا اخط تلك الاحرف الان اشعر وكانى لازلت ذلك الكائن الغريب الثائر على كل شىء والمتحدى لكل قاعدة ...عندما اتذكر انى قضيت عشرون عاما فى هذه الدنيا أتعجب وانظر لنفسى فى المرآة التى لا انظر اليها الا فى حالة الطوارىء لاجد انى لا زلت انا ...لا شىء قد تغير ولا اشعر بفارق الزمن الا من خلال الاخرين ...عندما اقابل زملاء الطفولة واشعر بان عمرى قد سرق منى وانا فى غفلة لاهية عنه

لا ادرى لم ذكرنى رجب بكل هذه الافكار وما يتخللها من ذكريات ..لا ادرى ماهى علاقة شهر رجب بمشكلتى ومرحلة العيش فى الطفولة التى لا استطيع الفكاك منها
اتدرون انا لا ارغب فى ان اخرج من طفولتى لانى ان كنت احب نفسى فانى احب تلك الطفله لا شىء اكثر

ها انا قد اضعت وقت من قرا فى لاشىء .. فى مجرد افكار مشوشة غير مرتبة
ولكنى كما ذكرت اردت فقط ان اشاطركم انتم تحديدا تلك اللحظة بالذات دون ان ادرى الاسباب

فاعذرونى ان اضعت من وقتكم ما كان من الممكن ان تفعلوا به ماهو اقيم بكثير

the journalist
الذكريات تضئ بداخلنا .. فقد تمر السنون ونحن بداخلنا إضاءات لا تخبو ولا تنطفئ
فقد أري بداخلي أن شهر رمضان مثلا من أكثر الشهور تأثيرا في حياتى واكثرهم إضاءات وذكريات
نشكرك لمشاركتنا إياكى في احساسك بهذا الشهر الكريم وكل عام وانتى بكل خير

الله عليكي يا اية
موضوع بجد رااااااااااااااااائع
وموضوعك دا فعلا حرك فيا احاسيس كتيرة
ايام ابتدائي وطابور المدرسة
واما رحت اعدادي وكمان اما دخلت ثانوي
بجد فكرتيني بحاجات كتيرة اووووووي
وطبعا لحظات كتيرة اوي مريت بيها منها اللي يضحك ومنها اللي يحزن
وكمان اما قولتي اننا خلاص كلها سنة ونتخرج
ماتتخيليش الموضوع دا تاعبني قد اية
بس طبعا كفاية علينا كدة اربع سنين في الجامعة
احنا نعمل فيها اية اكتر من كدة


واخيرا
بجد موضوع رائع ومتميز
وانتي اصلا اصلا كاتبة متميزة
ربنا يوفقك يارب
واسفة عالرد المتاخر
ودي لاني فعلا ماكنتش مركزة الايام اللي فاتت للرد رغم اني قراته اول مانزل
ولكن اما استرديت نفسي
قولت انول الشرف دا وارد عليكي


سلام