يومياتي في المطبخ

لا أدرى لما أصاب بالهلع كلما اقرب موعد عودة أبى من عمله وأنا لم انتهِ بعد من إعداد الطعام
إحساس مرعب جدا بالنسبة إلىّ إذا ما سمعت طرقته المميزة على باب المنزل
رغم أن أبى رجلا حليما لم يغضب أبدا في يوم إذا ما تأخرنا في إعداد الطعام ولكن لا أدرى لمَ أصبت مؤخرا بهستريا الفرحة
التي اشعر بها داخل مطبخنا المتواضع وأنا أضع أصناف مختلفة على النار وأتصبب عرقا من شدة البخار
وارفع نظارتي على عيني بظهر يدي لان يداى متسختان من الزيت وتقشير الثوم والبصل اضحك في نفسي على منظري المضحك فتارة أتراقص على صوت الاغانى الإذاعية وتارة أخرى اسرح
مع نفسي في ذلك اليوم الذي أقف فيه في مطبخي الخاص اعد الطعام لزوجي القادم من عمله يعانى من إرهاق حاد
وعندما استقبله مبتسمة بتلك المريلة المطبخية الزرقاء التي أفضل ارتداءها دائما لأطمئنه أن هناك طعام ينتظره وانه لن ينام متضررا من الجوع
إحساس لذيذ ربما اشعر به بشكل ما مع عودة أبى إلينا كل يوم
كنت دوما في صغرى كانت تمثل دقات أبى على باب منزلنا تلك الموسيقى التي أفضلها دوما فيعزف لحانا
تتراقص عليه أوتار قلبي لأجرى مسرعة أنا واختىّ نتعارك من منا يفتح الباب وينال لأجلها تلك الابتسامة
الرائعة التي يلاقينا بها أبى ولاني الأكثر رومانسية من اختىّ الكبيرتين كنت دوما ما استعد إذا ما اقترب ميعاد عودته لاحظي بها .
أما الآن فأنا انتظره ولكن بشكل أخر دائما ما انتظر قدومه حتى أسرع إليه وأناديه بلقبه المفضل ههههههههه
ليسألني ذلك السؤال المعتاد ماذا أعددتِ لنا اليوم من طعام فأجيبه في مكر متقن ونظره خجلة امممممم
اعتذر يا أبى فلم احضر شيئا فينظر إلىّ ليقول :_ لا يهمك سأذهب لأحضر اى شيئا نأكله
فأبتسم أنا ابتسامة سعادة لا أدرى ما مصدرها لأخبره أن يغير ملابسه مسرعا لاننى أعددت له اليوم طعامه المفضل وإذا ما تأخر في إبدال ملابسه سَيُحرم من هذا الطعام ليسرع ضاحكا مستسلما لدلالي عليه رغم إرهاقه الشديد .
أما الآن لم تعد تنطلي عليه حجتي فكلما مكرت عليه تعالت ضحكاته إلى السماء ليعلن بها كشفه لمكري فلم يعد يصدق
فيخبرني بثقة (العبي غيرها فلم تعد تنطلي علىّ فأخترعى حجة جديدة
وأسرعي في وضع الطعام يا ماكرة لاننى أتضور جوعا ههههههههههههههههه)
ولم اكذب خبرا وبالفعل تفننت في صنع الكثير منها ليتسنى لي أن أضحكه واستفز ابتسامته الساحرة التي تجعل عالمي أكثر روعة وتفاؤل وأيضا لأتعرف على ردود أفعاله تجاهي فهل تغير أبى أم لا ؟؟! هل يزداد حبه لي أم يقل هذا الحب دون وعى منى ؟؟! هل حقا أنا مازلت أنا أم أنا شخصيا أتغير ؟؟! كم يهمني دائما معرفة تلك الأشياء كم اهتم دائما إذا ما تغير سلوكي وتصرفاتي فأصبحت أضايق بها من هم اقرب إلىّ من نفسي أم ما أنا فيه شيء عادى ولا داعي للقلق
هل حقا سيأتي اليوم الذي أصبح فيه عبئا ثقيلا عليه أم انه يمازحنا بكلماته عن الزواج وتخلصه منا فلم استطع أبدا أن أنسى كلماته
لاختى التي تسبقني سننا وهو يقول لها لن نزوجكِ فقد أصبحتِ بارعة في الطهو وينظر إلىّ فيقول
ربما نزوجكِ أنتِ لأنكِ حتى الآن لا تستطيعي إعداد الطعام فأنظر إليه في غضب أنا لا أستطيع إعداد الطعام أبى لهذا تريد الخلاص منى
حسنا .. من اعد الطعام يوم كذا وكذا وكنت لتأكل أصابعك وراءه
فينظر إلىّ أبى مبتسما ومن قال اننى أستطيع الاستغناء عنك بسهولة حسنا سننظر في الأمر
ربما أبقيناكِ معانا أنا وأمك إذا أصبحتِ امهر من ذلك في إعداد الطعام ههههههههه
كانت تلك الكلمات التي يرددها دائما مع أختي الكبيرة حتى تزوجت الآن واصحبت ربة منزل رائعة يتحاكى الجميع بجمالها وبراعتها
ومهارتها الغير عادية في شئون المطبخ .
قبل هذه الفترة لم أكن اعي حقا ما أهمية ذلك المطبخ بالنسبة للمرأة
فاحتارت معي امى فدائما ما كانت تجبرني على دخوله وتعلم كافة شئونه دائما ما كنت أتزمر بزعم أن من حقي
أن يكن لدى من يصنعون لي الطعام إذا ما أصبحت يوما في ذمة رجل ولكنها اجبرتنى حقا على التعلم فتعلمت منها الكثير ولكن رغما عنى
وذات يوم تحدثت إلىّ بطريقة لم اعهدها فقالت بلهجة تخلط ما بين الحدة والخوف علىّ
"يا بنيتي لن أعيش لك إلى الأبد وفى يوم من الأيام ستكن لك حياتك الخاصة وسوف تجبرين على الاهتمام بها وتحمل مسؤليتها
مهما وصلتِ إلى أعلى المناصب وكان لديك من يصنع لكِ الطعام الزامى عليكِ أن تتعلمي كيف تكن لك ممكلتك الخاصة تأسرين بها الجميع وخاصة زوجك بتلك الأصابع التي تتفنن في إرضائه وصنع ما يشتهيه .
وإياكِ أن تسمحي لأحد أن يُعدل عليكِ في اى شيء لابد أن تضعي عيناكِ وسط راسك لترى بها كل شيء حولك لاتتركِ لأحد مهما كان اى فرصة صغيرة ليعيب عليكِ لابد أن تكوني دائما وأبدا الأفضل في كل شيء "
ومنذ ذاك اليوم وأنا أتعلم أسرار تلك المملكة التي من شأنها أن ترفع أو تحط من قدري أمام الجميع وخاصة النساء فقد علمتني امى اننا لا نجبركِ على دخول تلك المملكة لكي تكوني خادمة لنا في يوم من الأيام ولكن نحن نعلمكِ للمستقبل أن تكوني دائما بارعة في كل شيء فليكن هذا المكان حقل تجارب بالنسبة إليك
لتفشلي مرة في طهو هذا الصنف ويحترق منك الأخر ويفسد هذا ولا نتستصيغ أكل هذا ولكن في النهاية
ستنجحين ستكونى الأفضل كما عودتك دائما .
ما يسعني الآن إلا أن اطبع قبلة على جبين تلك الانسانة العظيمة
التي تعلمت منها الكثير ومن الآن سوف أحب هذا المكان لا.. لأصير فيه خادمة لأحد رغما عنى في يوما ما ولكن من اجل أن احقق سعادتي الذاتية ككوني امرأة تسعد بتولي شئونها الخاصة ولأكون الأفضل كما عودتني أمي دائما أن أكون .
تحيــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاتي
فــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــلورندا

يانهار يانهار
اية دا يا فلورندا
اية الجمال دا
مطبخ وبصل وثوم
مفيش بيتزا ولا بورجر ولا بطاطس مقلية ولا بيض
وبعدين انا ليا ملحوظة
كنتي تسميها
نصيحة ام لامهات المستقبل
ايييييييييية رايك

واذا كانت الفكرة فان اللي يبقي شاطر في الطبيخ يقعد في البيت
فانا قررت ومن اللحظة دي والثانية دي
اني
اني
اني
ولا بلاش خليها في سري احسسسسسسسسسسسسسسسن

وبعدين يابنتي ربنا يديي لمامتك طولت العمر وتعلمك كمان وكمان
ولو ماتعملتييش تقولي بس
وانا جاهززززززززززة
انا وايديا طبعا

مانتي عارفة انا ماهرة في الطبخ
والذي منه

واخيرا باقولك
اسلوبك مميز
وجميل
ومنتظرين باقي يومياتك
النهردة في المطبخ بكرة عايزين البلكوووووووونة والتوكتوك
اتفقنا

يلا سلاموووووووووز

جميييييييل الإحساس ده و الجو العائلي ده
خاطره رائع و تحسس الإنسان بقيمة اي شيء يتعلمه ولو كان بسيطا و هذا امر جميل
اتمنى لك كل التوفيق في مملكة الطبخ و خارجها لكن ان حرقتي طبيخ يبقى نهارك اسود
يالله سلام لاحلى طباخة ممممم مش اوي ....
من اخوك مههيييي كما تقول انوش

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقولك انا بقى يومياتى فى المطبخ ولا بلاش عشان ما اتحسدش بس

وطبعا اليوم اللى بادخل فيه المطبخ العائلة الكريمة بيتبقى عارفة مسبقا انهم مش هياكلوا احمم قصدى انهم مش هياكلوا اى اكل

هياكلوا احسن اكل اكلوه فى حياتهم طبعا

بس بجد انا جت لى فكرة اننا نعمل هنا مذكرات طباخة شاطرة وكل حد يدخل يقول على المواقف المختلفة وبالذات المضحكة اللى بتحصل لنا

افتكر اول مرة عملت رز فى حياتى كنت عايزة اعمله بطريقة مختلفة وكنت وقتها باحاول محاولة من محاولاتى الفاشلة انى اعمل دايت وف نفس الوقت اعمل رز صحى بعيدا عن الطريقة عشان ما حدش يعملها ولانى طبعا ما حطتش زيت ولا سمنه وتقريبا كنت حاطة نعناع على الشوربه فكان المنظر العام للرز تحفه ده غير طعمه الهايل طبعا خاصة ان بابا وهو اكتر حد بيشجعنى فى البيت
حتى اول ما ا شافه

على طول قام قايل

ايه يا جماعة

هو مفيش عيش ولا ايه ؟

وبكده بقى عندى عقدة من الرز بالرغم من انى فعلا دلوقت بيقولوا انى باعمله حلو بس كل ما افتكر شكل بابا ياعينى وهو مصدوم باقعد اضحك ضحك بس الحمد لله ما اتكررتش كتير

وخاصة ان الواحد بدا يبعد عن المطبخ تماما طبعا باخلى اكلى يوحشهم
بس بجد رغم ان الواحد دلوقت اكيد بيعمل حاجات معقوله
بس انا فعلا كان عندى امنيه خاصة انى اتعلم فى الشخص اللى ناوى يشاركنى الحياه لان بجد دى بتبقى لحظات حلوة قوى اسال مجرب ما انا اصل لحظاتى كتير واهو الواحد مابيتعلمش ببلاش

بس طبعا عشان التسييح بس

محدش ينكر انى اكلت ناس هنا ع المنتدى تورتة انا ما دقتهاش طبعا بس هما قالوا انها حلوة وكلهم اخدوا الطريقة

رغم انها كانت اول تورته اعملها

بس بجد ياريت اقتراحى يعجبكم وكل حد يدخل يقول مواقف واجهته وهو لسه بيتعلم

معلش طولت عليكم

تقبلوا مرورى وفائق احترامى

سلام عليكم

السلام عليكم و رحمة الله ....

يومياتك في المطبخ مسلية جداً و مكتوبة بشكل مشوق و جذاب ... و أكثر ما عجبني في الرواية هي برك بوالدك و حبه ليكي و سعادتك في تعلم الطبخ و نظرتك الإيجابية للموضوع ده عكس ما بعض البنات بينظروا له اليومين دول ... عن نفسي أنا ما دخلتش المطبخ خالص إلا علشان أكشف على الحلل و بعد ما أعرف العلة اللي في الحلة أستأصلها بالشوكة و السكينة و ابعتها للجهاز الهضمي يقوم بالواجب ... هوه الرجالة كده بياكلوا على الجاهز ههههههههههههههههههه

اضيفلك من القصيدة بيت من ذكراتي ...

لما كنت طفل كانت ماما دايماً تقول لأختي قومي حطي السفرة قومي ساعديني في عمل الأكل تعالي أعلمك ما أعرفش إيه و كانت تضايق و تقول : إش معنا أنا و أحمد قاعد هوه و بابا ما بيعملوش حاجة ... و كانت ماما - ربنا يخليها - تقول : هما رجالة و الرجالة بياكلوا على الجاهز هههههههههههه

ألف شكر إنك شاركتينا مذكراتك الجميلة ديه يا فلورندا .. و اتمنى لكي دوام التوفيق في كورس الطبخ و تبقي كده تعزمي أفراد المنتدى على حاجة من إبداعاتك علشان الحكم يكون مباشر ..

تقبلي خالص الود و الإحترام