عزت القرار إلى أسباب إنسانية.. الداخلية تفرج عن فتاة الـ "فيس بوك" الزعيمة الافتراضية لإضراب "6 إبريل"
نفذت وزارة الداخلية أمس قرار الإفراج عن إسراء عبد الفتاح التي اتهمت
بتزعم إضراب السادس من إبريل، والتي باتت تعرف بفتاة الـ "فيس بوك"، بعد
احتجاجات من قبل جماعات معارضة على استمرار حبسها رغم صدور قرار من
النيابة بالإفراج عنها.
وقالت الوزارة إن إسراء التي اعتقلت مع آخرين بموجب قانون الطوارئ تم الإفراج عنها لظروف إنسانية.
ونفت
إسراء التي باتت حديث المصريين في الأيام الماضية ما نُسب إليها عن تزعمها
الإضراب، وقالت في وقت سابق إنها لم تدع للإضراب العام، وإنما تلقت دعوة
على صفحتها على "الفيس بوك" للمشاركة، وأن الشرطة ألقت القبض عليها في
عملها في اليوم المحدد للإضراب.
وكان قد تم القبض على إسراء والتي
تعمل منسقة للموارد البشرية بإحدى الشركات الخاصة بمدينة نصر بينما كانت
تجلس على مقهى مواجه لمقر عملها، حيث أحاط رجال الأمن بالمقهى واقتادوها
للتحقيق معها.
وإلى جانب إسراء، ألقت الشرطة القبض على مئات قالت
إنهم اشتركوا في الإضراب أو حرضوا على الاشتراك فيه أو اشتركوا في حوادث
حرق وتخريب في المحلة الكبرى.
وكان حزب "العمل" ونشطاء مجموعة "6
أبريل" قد دعوا في بيان قبل الإفراج عن إسراء جميع القوى السياسية
والمواطنين المصريين إلى الخروج يوم الأربعاء القادم إلى شوارع القاهرة
والتوجه إلى سجن الاستئناف بمنطقة باب الخلق ومعهم حقيبة ملابسهم للمطالبة
بالإفراج الفوري عن إسراء عبد الفتاح، المتهمة بتزعم إضراب 6 إبريل.
وأشاد
البيان بالعمل "الرجولي" الذي أقدمت عليه إسراء، ووضعها في مصاف مناضلات
عربيات اضطلعن بدور في الدفاع عن بلدهن إبان الحقبة الاستعمارية.
وجاء
في البيان: "نحن الآن نشك في رجولتنا فالرجولة موقف أنت الرجل ونحن دونك.
أنت تدفعين فاتورة وطن، وليس أقل من أن نشاركك الفاتورة. يكفيكِ شرفا أنك
الفتاة التي أخافت النظام الحاكم، إذا كان في فرنسا جان دارك وفي الجزائر
الجميلتان جميلة بوحريد وجميلة بوعز، ففي مصر وبكل فخر إسراء عبد الفتاح.
ملهمة الانتفاضة ضد الظلم والثورة على الطغيان".
واستنكر البيان اعتقال
فتاة الـ "فيس بوك"، وقال إنها لم تفعل جريمة تستوجب اعتقالها كما فعل
غيرها، فهي "لم تتسبب في غرق أكثر من ألف مصري في عرض البحر، ولم تهرب
صاحب العبارة، ولم تحتكر السلع الإستراتيجية، ولم تصدر الغاز المدعوم
لإسرائيل".
كما أنها "لم تصدر الأسمنت المصري للكيان الصهيوني لبناء
الجدار العازل لخنق الفلسطينيين، ولم تقتل الشباب والأطفال والجنود
المصريين من على الحدود في سينا