قبطي مصري يقاضي الدنمارك بسبب الرسوم المسيئة

أقام قبطي مصري دعوى قضائية ضد سفير الدنمارك بالقاهرة يطالبه فيها بتعويض 100 مليون يورو بسبب الرسوم المسيئة للرسول والتي تسببت في أذية مشاعر المسلمين والمسيحيين على حد سواء واستهدفت إحداث فتنة وزعزعة بين أواصر الوحدة الوطنية

وقال أيوب فؤاد منصور الذي يترأس إحدى الجمعيات الأهلية القطبية بالأقصر، إن القوانين الدولية تدين تحقير ثقافة الآخر والرسوم المسيئة تعد عملا عنصريا لا يندرج تحت حق حرية الرأي والتعبير وإنما تعد تشويها متعمدا واستفزازا لمشاعر المسلمين

وأضاف: "نحن نعاشر المسلمين منذ عدة قرون ولاحظنا من خلال تعاملنا معهم كل ود واحترام، وما حدث ليس تهديدا للإسلام فقط ولكن هو تهديد للعرب ككل ونحن بصفتنا نرفض ذلك"، مشيرا إلى أن هذا التشويه الذي يقوم به الغرب ضد الإسلام ليس نابعا عن فكر أو قراءة موضوعية لسيرة الإسلام وإنما هو تشويه متعمد لا يصدر إلا عن نوعين من الناس إما جاهل أو حاقد مأجور يعمل لحساب النفوذ الصهيوني الذي يهمه تشويه الديانات السماوية خصوصا الدين الإسلامي.

وقال أيوب إن الإساءة لا تصدر إلا عن شخص ليس عنده احترام للأديان والأنبياء ويعد مثالاً للإفلاس الحضاري والانحطاط الأخلاقي وإلصاق تهم ظالمة برسول الإسلام لا أساس لها من الصحة، حيث أن القرآن دستور إسلامي قوي وكل الأقباط يعرفونه ويقدرونه ويجلونه أيضا، مشيراً إلى أن حرية التعبير من القيم الأساسية ولكن ما حدث في الصحف الدنماركية عكس ذلك ويمثل إصرارا على الإساءة للإسلام والمسلمين وعدم مراعاة مشاعرهم ومعتقداتهم، وبالتالي فإن الإساءة إلى الإسلام لا تعد حرية تعبير وحرية رأي وإنما هو عمل إجرامي يجب إدانته وعقاب القائمين به لأنه إخلال بحرية العقائد.

وأكد إن الأديان السماوية رسالة سلام لا يوجد بينها أي تنافر في أهدافها، ولا يجوز لمسلم أن يسخر أو يستهزئ باليهودية أو المسيحية فكل المسلمين يؤمنون بكل الرسل ولا يفرقون بين أحد منهم، ولكن علي الرغم من الحقائق الواضحة نجد فئة من أبناء بعض الدول الأوروبية تسيء للإسلام ولرسول الإسلام في شكل رسوم مسيئة ومقالات تتهم الإسلام باتهامات باطلة.