جميل جدا هذا اللون من الكتابه ,
إحساسك رائع و راقِ فري كيلار .. و القصيدة مميزة جداً , ذكرتني بـ رواية باولو كويللو ( the fifth mountain ) ,
لا أعرف أنا ما سر هذا التناغم بين دراسة الطب والأدب , كثيرون هم الأدباء الأطباء المشاهير , تزوقهم لـ الأدب وكتابتهم له , لهُ مزاق خاص جداً , وأيضا مميزون جدا في هذا المنتدى .
لكن ليَ أنا تعليق وتوضيح , قالوا أن ( مصر بلد ذات هوَى شيعِي ) , وهذِهِ حقيقة والدليل على هذا إنتشار فكرة زيارة قبور آل البيت وهي فكرة شيعية في الأساس طارئة على العقيدة الإسلامية .. ولا يخفى على أحد كم الخرافات والتدليس والكذب الشيعي عبر التاريخ .. لن أفصِّلهُ فربما لهُ مقال آخر ومكان آخر غير هذا .
ولكن بمناسبة الموضوع لأختنا فري كيلار , فـ أنا أجزم - بالرغم من إحساس الراحه الذي أنتابها بمجرد صلاة ركعتين بجوار قبر الحسين عليه السلام - أنهُ لاقبر هنالك ولا جسد ولا رأس للحسين ولا حتى شعره من لحيته دُفِنت في مصر , ولا نِقلت حتى رأسه كما يدعي الشيعه من بلدة عسقلان الفلطسينية ودفنت في مصر , وإلا فما هو تفسيركم لوجود قبر آخر لـ الحسين في دمشق يجزم جميع العلويين - وهم فرقة أخرى من فرق الشيعه - أن رأسه الشريف هناك , في حين أن أهل العراق الأثنا عشريين يجزمون بأن الرأس والجسد هناك ولطمياتهم في كربلاء وضربهم لأجسادهم وأجساد أطفالهم بالحدائد والسسيوف سنويه يوم إستشهاده ومشهوره جدا عند قبره ( ولا تسألوني كيف خانوه شيعته وتخلوا عنه يومها , ثم يتباكون اليوم عليه .. ربما لهذا مقال آخر أيضاً ) .
سأختصر حتى لا أخرج كثيرا عن السياق , مسجد الحسين ُبنيِ في عهد العبيديون - المسمون بـ الفاطميين - , في القرن السادس الهجري ولا أحد من المؤرخين إطلاقاً ولا المحدثين حتى الجدد يرون بأن له قطعة من ثوب في قبره هنا في مصر ..
ولكنها الدعايه الجوبلزيه الشهيرة والكذب والتدليس من حاكم البلاد العُبيدي وحاشيته حتى يومنا هذا , حتى أصبح في حس الناس بـأن الحسين عليه السلام دفن في مصر.. كذبه تُردّد منذ ثمان قرون , لابد أن تُصدَّق ..!
أما عن التأصيل لمسئلة زيارة القبور هذهِ , فـ يكفيني حديث النبي عليه الصلاة و السلام ((ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك )) .. أخرجه الإمام مسلم في صحيحه .. فهذه مسئله شِركيّّه , من الإشراك بـ النُسُكْ على وجه الخصوص .
وقارئي التاريخ يعرفون جيدا بأن ( وَدَّ و سُواع و يغوث ويعوق ونسرا ) كانوا من صالحي القوم ومرسليهم , فلما ماتوا بُني عليهم مساجد وتعبد الناس بهم إلى الله .. أعتقد أن التأصيل الشرعي للمسئلة واضح الآن والتاريخي أيضاً .
أسأل الله أن ينر قلوبنا جميعاً ...
وهذا لا يخفي ولا يمنع أعجابي الشديد بـ أسلوب فري كيلار وقدرتها الأدبيه , أتمنى لها التوفيق .