حديثُ عهدٍ مضَى ( وَجْـهْ )
كانت تسكُنُ هذا القلبْ
وأسكُنُ كـُتُبُها .. و مِزاحُها الثقِيلْ !!
كنت طفلاً يومها ... ولم أعِي
و لأنَّ أمثـَالِي قليلْ ,, - في صدقِهِ إن أحبْ - ,,
لـِذا لم يخبُرني أحدْ .. لم يعظُني شيخُ المسجِدْ
بـ أنَّ حراماً – في زمنٍ كهذا - عليَّ الحُبْ ..!
و من مـِنَّا يُلامُ على شيءٍ كهذا ..؟
و من مـِنّا لهُ الـْ خِيرةُ في الأمرْ ..؟
ولأنَّ الجاهلُ لهُ ألفُ عُذرْ
فـ قد إقتبستُ منها أشياءاً كُثُرْ :
كيف تسطُرْ بـِ زوجِين من الأقلامْ ..!؟
كيف تكتُبُ البسملَة .. رِقعةً لا نسخاً !؟
كيفَ تُعنوِنُ تاريخُ اليومْ ..! وتُرتِّبُ الأشيَاءْ
كيف تنطِقُ حرفُ الـ رَاءْ ..!
كيف ترسُمُ لي وِدياناً مـُخضَوْضِرَةْ ..!
كيف تمضغُ قلبي خُبزاً ..
وتلقي بهِ شَرَكاً - لـِ السمكِ الكبير –
في الماءْ ..!!
كيف تـَجيءُ في لحظةٍ لا تُعني لها شيئاً ..
وتعني لي كل شيءْ
لـِ تحرقُ لـِيَ العُشَّ والسُنبُلَة
وإن إستُعتِبَت ..!!
ترسُم على زاويةِ فمِها اليُسرَىْ
إبتسامةً صفراءْ .. ذابِـلَةْ
وإن غضِبَتْ ..!!
تجهشُ كاذِبةٌ بـِ البُكاءْ
وإن ذهبتْ ..!!
نَسَتْ في الـْ لَفتَـةِ المُقبِلةْ
وإن إستُنطِقَتْ ..!!
إرتدتْ ثوبُ الـْ حُكماءْ ..
فـ الصمتُ في عُرفِ الحكماءِ حـِيـلَةْ ,,
و دَهـَاءْ
...
أذكُرْ ..
حين كُسِرَتْ أول سِنّةً لي ,, أريتهُا سِنَّتِيَ المُكسَّرَةْ
وقُلتْ :
إن دَعـَوْتـِي خِفْـيـَةً دونَ الجهرْ
ثم أغمضتي عيْنـَيِكي , و ألقيتي بها في المساءْ
أبدلكي خيرٌ منها في الصباحِ - ربِّ السماءْ -
خاتَماً وعِقداً و إسوِرَةْ .. و وِشاحاً و رِداءْ ..!!
ضَحِكتْ جزِلـَةْ ,, - أُحبِّهُ هذا الذهبْ - ..!!!
و أرتني سبـَّابتُها , لأراهُ مُستلقياً هُناك كالضيفِ الثقِيلْ
قوس قزح اللعينْ ..
أذكُرْ :
( طاردناهُ عَقِب كل مَطَـرْ .. حاصرناهْ
ولم يُفلحُ أحدٌ من أقراني في القبضِ عليهْ ..
راوغنا كثيراً .. هربَ مِنَّا إلى أرضِ الخُطاهْ
لـَحِقناهْ
إحتملنا على سواعِدِنا , لنظفرُ بـِه
وتسلَّقنا لهُ الشجرْ .. لـِ نحظُوا بـِ صُحبتِه
إقتـَتَلْنا دُونَهْ ,,
وتناقلوا النبأ الأليمْ , على أجنِحةِ الطَيْرْ :
لا وجُود لـَهْ ..!!! لا وجُود لـَهْ ..!!!
قال لنا أحدُ العارفيِنْ ..
إنَّهُ وهم , فـِ لَماذا تـَتْبـَعُونَه ..!؟
قلت : إنهُ الذهبُ يا سيِّدِي الـمُتلألِئُ في كلِّ عَيْنْ
** قُـتِلَ من أجلهِ الحُسينْ ,
مـاتْ , و فاهُ يشتَهي قطرةُ ماءْ
مات الحقْ , مات بني الأكرمينْ
,, وعاش الذهبُ ليخدعُ أمثالِنا الغافِلينْ )
....
أذكـُرْ
حين أَرْدَفَتْ :
سيُحفرُ إسمُه – على خاتَمي هذا - في أقصى اليمينْ
وأكونُ لهُ زوجَه .. وأُمـّاً لـِ سبعاً من الصِبيانْ
ربما سيسعدُ حظِّه .. وربما سيشقىَ
فـ ما أنا إلا إمرأةٌ كـَ غَيـْرِي
لن أطلُبُ منهُ قصراً على سطحِ القمرْ
ولن أُرهِقهُ إليَّ صُعودَ
فـَ كُلُّ ما أريد ,
أن أكون الأولَى ... ولا أحدٌ سِوايْ هُنَالِكـْ
وأن لا تكون في قلبِهِ أُخرَى
معيَ كلُّ الحقْ .. أليس كذلِكـْ ؟؟
أجبتُ في وُجومْ : بلى ..
هـُوَ ما تقولِينْ
ما جعلُ الله لرجلٍ في جوفِهِ من قلبَيْنْ
ستكونين لهُ الأولى , لا ثانيةُ إثنَتَينْ
أضمنُ لكـِ ذلِكـْ ..!!
...
أذكُـرْ
الصمتُ مـُبتسِمينْ ... إن إتفقَ علينا الكِبارْ :
هُوَ لَهـا .. و هِيَ لَـهْ
و بعد عِقدَينْ ... صدقتْ الرُؤيـَا
لا مكان لهُ في قلبِهاْ
و لا مكانُ لها الآنْ ,, في قلبِهْ ..
...
أذكُـرْ
هذا الطريقُ إلى بيتِها
دَرَجُهُ الـمُتهالِكـْ
رائِحةُ القُرنفلْ في غُرفَتِها .. إن نطَقَتْ
حفيفُ ثوبِها .. إن مشَتْ
هذا الخجلُ في عينِها - الضاحِكـْ -
إن نظَرَتْ
وهذا الأرتِباكـُ المُكلّلُ بـِ الحنينْ
إن تلاقَتـَا النظْرَتَيْنْ
وكيف إعرورَقتْ يـَدايْ
حين تسألْ : كم قطعة سُكَّرْ
تُـحِبُّها في الشايْ ..!!!
...
أذكُرْ
كيف غديتُ في نهارِ عُمري خِماصاً ..؟
و لم أعُودْ ..!
كيف تـوَاترتنـِي على أسمُها الألسِنة ..؟
وسلَقَـتْنِي بـِ حِدادْ
وأضاعتني مني إليها غرابيبُ سُودْ
وكيفَ كُـنتُ فيهِمْ كـَ آلاَفِ المارَّة ..
و لم أزَلْ
مـَشهدٌ عـَابِرْ
بُقعةُ ضوءٍ خافِتْ
مـُجَـرَّدُ آخَـرْ
مـُسافِرٌ إلى قُرصِ الشمسْ ,, ولن يصِلْ
شجرةُ يقطينْ ..
تنبُتُ لـِ تُظلِّـلُها – بعد كل ما فَعَلتْ -
أصلُها ثابِتْ ... وفرعُها ..!!؟
شُنِقَ عليهِ الحنينْ
نهايةٌ أراها رأي الـْ عَيْنْ ..
وألمِسُها لمساً , بـِ اليَديْنْ
[
** قصة تُراثـِيَّه من قصص الأطفال , بأن أسفل نهاية قوس قزح كَـنزاً من الذهب ..!!
لزم التأريخ
لأن المستحيلاتْ , تُصبِحُ - مع الزمن - ممكِنة
أواخر 2007