منتدي علشانك يا قمر
متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) 829894
ادارة المنتدي متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) 103798
منتدي علشانك يا قمر
متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) 613623
عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة يرجي التكرم بتسجبل الدخول اذا كنت عضو معنا
او التسجيل ان لم تكن عضو وترغب في الانضمام الي اسرة المنتدي
سنتشرف بتسجيلك
شكرا متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) 829894
ادارة المنتدي متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) 103798
منتدي علشانك يا قمر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


style> 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
سيتم اصدار العدد الاول من مجلة ((ع السلم )) قريبا علي من يريد الاشتراك بالمجلة ارسال كتاباته علي البريد الالكتروني الخاص بالمنتدي today_family@yahoo.com
رشح معانا احلي موضوع لهذا الاسبوع ابتدءا من الاسبوع القادم علي هذا الرابط https://todayfamily.all-up.com/montada-f48/topic-t2587.htm#25558
مطلوب مشرفين للعمل في جميع اقسام المنتدي رشح نفسك اذا كنت مستعد لبذل مجهود من اجل المنتدي
تعلن ادارة المنتدي عن فوز الكاتب (( الأسطـــــــــــي )) في مسابقة احلي موضوع بكتاباته الرائعة وهي ((الترنيمة الضائعة )) الف مبروك يا اسطي

 

 متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة )

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
HiZeNbErG
ـــ
HiZeNbErG


ذكر
عدد الرسائل : 573
العمر : 35
الموقع : مملكة البحرين
العمل/الترفيه : طالب في كلية الطب
المزاج : متفائل و راضي بما عندي من نعم
البلد : 0
  : متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) 15781610
التقييم والشكر : 0
عدد نقاط العضو : 62636
تاريخ التسجيل : 15/10/2007

متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) Empty
مُساهمةموضوع: متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة )   متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة ) Icon_minitimeالسبت 27 أكتوبر 2007 - 10:39


من وراء تغييب منابع الحكمة الفرعونية؟!
متون هرمس ترد الاعتبار لمصر القديمة!
د. أمينة غصن
أكان مكتوبا أن يضل الفلاسفة والنقاد منابع الحكمة الفرعونية المفقودة من متون هرمس أم انهم تواطأوا في ردها إلي اليونان مرة وإلي الفرس أخري وإلي اليهود حينا وإلي المسيحية أحيانا؟
أهي أوروبا النهضة التي تذرعت بانبعاث تاريخها الوثني اليوناني إذ جعلت من انسانه مركزا للكون وتنكرت لكهان مصر ومعابدهم ومعاهدهم وألهتهم ونسبت لنفسها أعظم تراث عرفته البشرية بعد أن أخذته عن تراث عرفاني يضرب في أعماق التاريخ ويؤرخ لكل بداية شغلت الفراعنة الذين اهدوا للأرض دينهم الرباني وقدموا القرابين في المعابد لكائنات إلهية اعتبروها أسلافهم، وعلموا الانسان تحنيط أجداث موتاه الفانين كي لاتبلي قبل موعد الحساب والنشور والبعث وكأنهم رأوا ان العالم لايكتمل حتي يلعب الانسان دوره، ولو مصلوبا بين قطبي الصيرورة والتحول والكينونة والخلود
لم يغيب تراثنا تحت تراكمات العتمة وينتظر الغرباء من المستشرقين ليبتعثوه حيا يضج بألق أول كأول يوم في سفر التكوين، ويبهرنا بأنواره العائدة من كهوف سحيقة نحن الذين اقتبسناه من غيرنا ظنا أن الغير أكثر نباهة وحكمة.
ففي كتاب 'متون هرمس' تأليف تيموثي فريك وبيتر غاندي وترجمة عمر الفاروق عمر الصادر عن المجلس الاعلي للثقافة في مصر من العام 2002 يأتيك النص الفتح ليسلب أخطاء معارفك وظنك بأنك وريث اليونان ويعيد اليك. الأصول الفرعونية وكائنها الرباني آتوم، وكاتبه هرمس الذي تعرف متونه في الادب والتصوف الاسلامي باسم الهرمسيات.
فالنصوص الهرمسية تعزي الي الحكيم المصري تحوت، الذي اخترع الكتابة الهيروغليفية ليكون رسول الالهة وكاتب الاعمال الانسانية فتحوت كشف للمصريين علوم الفلك والعمارة والهندسة والطب والالهيات وكان اليونانيون يعتقدون ان تحوت هو باني الاهرام وعرفوا تحوت باسم الههم 'هرمس'.

* * *

وبعد اليونانيين، دان اليهود والمسيحيون ومتصوفة الاسلام بعظمة تحوت التي جاهر بها ليوناردو دافينشي ودورر، وبوتشيللي وروجر بيكون، وتوماس مور، ووليام بليك، وكوبرنيكوس ونيوتن، وميلتون وشيللي وفيكتور هيجو، وكارل يونج، وشكسبير، وكل قادة الاصلاح البروتستانتي في اوروبا. وقد اثبت تاريخ العلوم والفلسفات انه حيثما درست الهرمسية واحترمت ازدهرت الحضارة وفنون البناء، حتي اذا دمرت الامبراطورية الرومانية المسيحية مكتبة الاسكندرية واحرقت متون هرمس باعتبارها خرافات وثنية هاجرت تلك المتون الي بيت الحكمة في بغداد، لتصير كتابا مقدسا من كتب الصابئة وكان من علماء الصابئة الفيلسوف ثابت بن قرة الذي دافع عن الصبوة الهرمسية بقوله عام 810 م 'نحن ورثة الصبوة ومعلموها سعيد من يحتمل الاضطهاد بيقين ثابت، فمن غير نبلائهم، وملوكهم حمل الحضارة للعالم؟ ومن غير الهرمسيين علم الحكمة الخفية؟ ومن غيرهم اكتشف فن شفاء الروح، وفن شفاء الجسد؟ ان العالم بدون صبوتهم سيكون موحشا بائسا!!'.
واذ استمر اثر الهرمسية يتصاعد من القرن التاسع مع ثابت بن قرة الي القرن الثاني عشر مع الفيلسوف الفارسي السهروردي، الذي اخذ بهوس التداخل بين ما اسماه 'الدين الشرقي الاصلي' والاسلام لأنه رأي ان حكماء العالم القديمة دعوا الي التوحيد الذي تنزل علي هرمس حاول السهروردي وفلاسفة الاسماعيلية من بعده ان يوفقوا بين المتون الالهية التي سبقت الاسلام، وبين ما جاء به الاسلام، لانهم اقروا ان الوجود واحد اذ هو متجل عن جوهر واحد فاعتنقوا مذهب وحدة الوجود ودافعوا عن وحدة الاديان وجاهروا بما اخذ به جماعة اخوان الصفاء وخلان الوفاء بكثير من الباطنية والسرية بعيدا عن المجاهرة بمعتقدهم.
وكان قاسم مشترك بين الهرمسيين واخوان الصفاء اقرارهم بأن العقل خليفة الباطن المستتر، فاذا ذهب العقل فلادين ولاعلم ولامروءة ولامراقبة.
ومما قاله الحسين بن علي بن محمد بن الوليد في رسالة المبدأ والمعاد' اذ تحدث عن التوحيد الذي سبقه اليه الهرمسيون: 'وكان أحدهما أسبق من الاخر إلي ذلك التقديس والتوحيد، واستحق لسبقه ان اتخذه العقل الاول السابق له بابا وحجابا يخاطب منه من دونه'.
واذ أقر اليهود بهرمس عرفوه باسم أخنوخ، وقال المتصوفة هو الحلاج الذي اتهم بالزندقة وكان الصلب عقابا له ولما نفد صبر المسلمين بالهرمسيين وباطنيتهم، هجر الهرمسيون الامبراطورية الاسلامية في القرن الخامس عشر الي فلورنسا، ونزلوا بين ظهراني مثقفيها العرفانيين، الذين كانوا قد وجدوا إلهامهم في حكمة مصر القديمة. وراحوا يرسمون آلهتها ويبشرون بنهاية عصور الظلام وانبعاث نهضة العقل ففلورنسا اكتشفت في العام 1460م التعاليم المفقودة لمثلث العظمة هرمس، وأقر فلاسفتها ان كلماته هي اقدم كلمات الحكمة علي الاطلاق.
وتأثر لوثر بمتون هرمس وحكمته واذ ذاك بذر أول بذور الاصلاح البروتستانتي في المانيا، ثم كان اكتشاف كوبرنيكوس المدوي ان الارض هي التي تدور حول الشمس، بعد ان قرأ في العام 1543 كلمات مثلث العظمة هرمس ومنها: 'ان الشمس هي الكائن الالهي المرئي'.
وفي عصر النهضة نظرت اوروبا الهرمسية الي الفن والدين والعلم ككل واحد مشرع للبحث والتأويل متحدية بذلك سلطات الكنيسة الكاثوليكية، وهو تحد عجزت فيه الكنيسة عن محاصرة علماء فلورنسا الذين انتشروا في كل اوروبا وقامت نهضتها بعلومهم.
وصار اثر هرمس عظيما في انجلترا، وعظماء كتابها كوليام شكسبير وفرنسيس بيكون اذ ساد الاعتقاد بأن دين هرمس المصري هو جد المدارس الاسرارية اليونانية ودين موسي واليهود، ومهد المسيحية وانه ان الاوان لتصبح الهرمسية الدين الموحد لكل الاديان ولما جاء اسحق كازوبون في العام 1614 قام بتشجيع النظام الحاكم المسيحي بنقد مدمر للهرمسية بعد نعتها بالافك والتزوير والتضليل.اما الان وبعد صدور 'متون هرمس' فهل يمكن الادعاء ان الهرمسيات هي النصوص التي استلهمتها الفلسفة اليونانية، والاديان التوحيدية لتصير بها تقليدا معرفيا إلهيا، يتعاقب بعضه من بعض، ويتنكر لأصوله الحكمية؟
ان المؤرخ اليوناني القديم هيرودوت قال منذ القرن الخامس قبل الميلاد: 'إن المصريين شعب متدين الي أقصي حد، وهم بالغو التدقيق فيما يتعلق بدينهم. وقد جاءت كل الالهة من مصر. اذ عرفت مصر كل الالهة منذ الازل' فمن معارفها عرف فيتاغور الرياضي والفيلسوف اقراره بالواحد ويالتناسخ، والخلود بعد ان عاش فيها اثنين وعشرين عاما، حتي اذا جاء بعده افلاطون بمئة عام، اعتبر بطوباوية فلسفته الغيبية سليلا للحكمة المصرية القديمة، التي سيأخذها عنه تلميذه أرسطو، الذي سماه افلاطون 'العقل'.
ولما كان هرمس كاتب الالهة وسيد الكلمة اخذ عنه يوحنا مفتتح انجيله وقال: 'في البدء كان الكلمة' حتي اذا جاء القديس اوغسطينوس لاهوتي القرن الرابع كان يعرف الهرمسيات قال: 'ان مايدعي الدين المسيحي كان موجودا بين قدماء الوثنيين، ولم يحدث ان انعدم وجوده قط فالمسيحية اسم اطلق علي ديانة سبقتها في الوجود تلك كانت الهرمسية التي امتلك المسيحيون الاوائل كثيرا من نسخها لان الفلسفة الهرمسية نفذت الي اعظم عقول العالم علي مر التاريخ.
فالهرمسية مذ كانت دارت حول فكرة بسيطة تؤكد: ان الاله هو العقل الاكبر، الذي يعي كل الموجودات في كل الازمنة وفي كل الامكنة ويعقل ماكان، وما هو كائن وكل ماسوف يكون، حتي ان بعض العلماء الفيزيائيين المعاصرين كالبرت انشتاين وستيفن هوكنغ وصفوا العلوم الفيزيائية بأنها محاولة لفهم المزيد عن هذا العقل الالهي.
اما التعاليم الهرمسية فكانت مطروحة في شكل حوارات بين استاذ وتلميذ اي بين الاله الواحد المتعالي وبين الانسان، الانسان الذي ان تغيرت ثقافاته وجغرافياته منذ قدماء المصريين فإن اسرار حياته بقيت هي هي.
ومن مباديء الهرمسية الحكيمة الدعوة الي تركيز العقل علي التأمل العميق في الاله الواحد، لأن المتأمل يباشر بتأمله العقل الاكبر الذي خلق الكون وحفظه في نظام بديع. وقد جاء في سورة ال عمران الاية 190 'ويتفكرون في خلق السماوات والارض، ربنا ما خلقت هذا باطلا وجاء في الحديث: 'تفكر ساعة خير من عبادة سنة' وجاء ايضا 'ولاعبادة كتفكر' لأن الاذن ليس اقوي من العقل وقد قال الامام الغزالي في فضل العلوم العقلية علي اللغوية: 'اذ تدرك كما قال، الحكمة بالعقل واللغة بالسمع، فإن العقل اشرف من السمع'. ومما قاله الديلمي عن ابي هريرة: 'كلمة يسمعها الرجل ويتأملها خير من عبادة سنة، والجلوس عند مذاكرة العلم بالعقل واللغة بالسمع، فإن العقل اشرف من السمع'. ومما قاله الديلمي عن ابي هريرة 'كلمة يسمعها الرجل ويتأملها خير من عبادة سنة، والجلوس عند مذاكرة العلم خير من عتق رقبة وأضاف الامام الغزالي: 'كلمة من الحكمة يسمعها المؤمن فيعمل بها ويعلمها، خير له من عبادة سنة صيام نهارها، وقيام ليلها'.

* * *

غير ان هرمس كان علي يقين منذ اغوار الزمن، ان العلوم بأسرها ستنفصل عمن ابدع عقول علمائها، وكان نبوءات هرمس ان مصر التي كانت مقرا للروحانية، ستصبح خالية، وتهجر الكائنات الالهية معابدها! ومما جاء ايضا في نبوءات هرمس قوله: 'انه يأتي زمن لايطلب فيه احد بذل جهد في الحكمة' وذلك 'زمن يتولي فيه السفهاء ويقضي الجهال' كما سيقول الامام السيوطي من بعد، في الجامع الصغير، وكما سيذكره بطرس الرسول في رسالته الثانية اذ يقول: 'سيكون في الشعب انبياء كذبة كما سيكون فيكم ايضا معلمون كذبة فالحكمة كما يقول هرمس ستصير غامضة مغلقة وستفسدها النظريات الوهمية، وحيل العلوم المحيرة في الرياضيات والهندسة والموسيقي، وارض مصر التي كانت صورة للسماوات سيهجرها العقل الاعظم وتصبح موحشة مقفرة اذ يتجاوز عدد موتاها عدد احيائها فتضحي كأرملة تبكي علي شواهد قبورها القديمة.
فهرمس اذ كان يدعو للتأمل معبرا الي اسرار الكون، كان يؤكد ان في التأمل رؤي تأتي من نور الهي غامر، ربما يشبه ما نسميه اليوم بنظرية 'الانفجار العظيم الذي هو انفجار الطاقة والضوء اذ يبرد رويدا رويدا ليصير الرحم المظلم للفضاء وفي ظلمته تتولد الشمس ، والمجرات والكواكب.
وقد كان هرمس يقول: 'ان العقل الالهي الاكبر اوجد الكون اما العقل الانساني فكان له الكلام ومن اتحاد العقل الاكبر بالكلام الانساني بدأت الحياة تتوالد'. غير ان سذاجة العلماء دفعت بهم، لاستبدال العقل الاكبر بعقولهم الصغيرة واذا ذاك اضطربت علومهم وقد انصرفوا عن الكلي الشامل، الي الجزئي المبعثر، فأضاعوا يقين الكل، وغرقوا في متاهات الجزء واذ رأي هرمس ان الموجودات كانت افكارا في عقل الاله فتجسدت وصارت كائنات كثيفة في الوجود الموضوعي، غير ان امر العبور من اللطافة الي الكثافة لم يتحقق في بداية الخلق وحسب، ولكنه دائم الحدوث، ولن يفتر مطلقا وسرعان ما اخذ افلوطين الاسكندراني بحكمة هرمس، وقال بدوام الفيض الالهي، وعن افلوطين ردد الفارابي وابن سينا تفسير نشأة العالم بالفيض غير انهما لم يقفا عند حدود العقل الكلي بل غرقا في فيض العقول العشرة المفارقة لتؤخذ عليهما الاخلاق الفلسفية وتهافتها!!
واذ قال هرمس: 'ان الاله الواحد الصمد، غير متحرك، ولو كان هو اصل الحركة' اخذ عنه أرسطو القول: 'بأن الاله محرك لايتحرك، ثم ربط بين الحركة والغاية' فقال لما كان الاله غاية الغايات ولاغاية له خارجة عن ذاته صار الكون بأسرة متحركا بإزاء الاله'.
ولما قال هرمس: 'كل شيء له منبع سوي ذات الإله التي نبعث من ذاته' قال ارسطو 'ان الاله علة العلل، وهو المبدأ الاول' ولحق به الفارابي فقال: 'ان الاله واجب الوجود، والواجب هو ابدا علة ذاته ولايحتاج لعلة توجده.
وقال هرمس 'ان الاله ليس كمثلة شيء هو الكل وليس هو الكثرة وعني هرمس بالكل الوحدانية وصارت الوحدانية هي حقيقة الفكر لا حقيقة العلم لان هرمس عرف ان الاله اذ شاء الكشف عن حكمته قال: 'اعلم ان ماتراه العين اشباح وأوهام' واخذ افلاطون بهذه الحكمة وبني بها نظرية 'اهل الكهف الارضي' فكانت صدي لحكمة الاله، لافتحا لأفلاطون.

* * *

ويعود هرمس ليسأل: 'اذا لم يكن حكيم ليري افكاره وهي له فأبي له ان يري الاله فالاله هو المتجلي في الكون بلا تحفظ تراه بعينيك وتلمسه بيديك فحيث ان الخلق منظور تستطيع رؤية الخالق، وهذا هو الغرض من تجليه. الا تري ان كل نجم يسبح في مداره ثم تسأل: لماذا لاتسير النجوم كلها في مدار واحد؟ فمن ذا الذي كلف كلا بمداره؟ الا تسأل من ادار حدقة عينيك وانت في الرحم؟ ومن اظهر جمالك واخفي قبح احشائك؟ الا تسأل تماثيلك وتصاويرك ومنحوتاتك التي ابدعتها لم لاتنطق او تتحرك او تحيا؟ وما ظنك بالتقليد ابداع هو ام بدعة؟
اذ تعود إلينا متون هرمس من أزمانها السحيقة تعود بها وحدة الاديان ووحدة الحكمة، ووحدة العلوم وقد قال فيها جان امبير: 'ان مصر الفرعونية بلد يختلف عن جميع بلاد الدنيا وفي تاريخها.
يحتشد الكتاب المقدس. وهو ميروس والفلسفة والعلوم واليونان وروما والمسيحية والهراطقة، والرهبنة والتصوف، والاسلام فكأن اله مصر الحكيم جمع بواحديته كل سام وجليل وترك للحكماء وللعلماء وللطبيعيين، وللالهيين، ولغير الالهيين سموه وجلاله عبرة وموعظة فتقاسم الكل الكل واستبد الكل بالواحد فبعثروه وشظوه وجزأوه وأقاموا الصراعات باسمه فعاد اليه هرمس يسأله: من هو؟ فقال' انا من لايعلم اسمي احد ولو ان معارفي مكتوب في دوران النجوم وتغريد الطيور وقد كتبتها لكل عقل بريء من احكامه المسبقة ومن تسلطه في تكفير غيره، او اتهامه بزندقة او افقك فالكلمات المكتوبة هي من الحقيقة اعتابها اما التأمل فهو جوهرها لأن الايمان ينبع من التأمل ولأن التأمل يستوجب عقلا محضا.
وقبل ان يغادر هرمس اخر متونة تنبأ بما سوف يكون وأضاف: حذار الجهل والشهوة والظلم والطمع والخديعة، والخيانة والحسد حذار الصراع بين الوحدة والتعدد فالتعدد يهرع ابدا الي الانقسام.
وكان هرمس يسترق السمع. ويختلس البصر فيما كان وفيما هو كائن وسوف يكون وكان العالم قد اضاع متون هرمس، واخفي حكمته واعتذر بفقدها!!

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
متون هرمس ( حكمة الفراعنة المفقودة )
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» حكمة جميلة....اللهم لك الحمد والشكر
» قارة اطلانطس المفقودة "حلم البشرية الضائع " خالد حامد العرفى

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدي علشانك يا قمر :: حبة ثقافة :: كتاب قرأته-
انتقل الى: