«في الممنوع»..

«في الممنوع».. عادل لبيب: الفتن الطائفية ظاهرة حديثة علي الإسكندرية والتعامل مع التيارات الإسلامية لابد أن يتم عبر الأمن والسياسة







اعتبر اللواء عادل لبيب، محافظ الإسكندرية، أن التجربة التي أقامها خلال فترة توليه منصب المحافظ بقنا، تعد تجربة فريدة لأنها قامت علي نظام مؤسسي عن طريق المشاركة المجتمعية لجميع أفراد المجتمع.
وأوضح لبيب، خلال حديثه للإعلامي مجدي مهنا، في برنامج «في الممنوع» أمس الأول، علي قناة «دريم»، أن المواطنين في قنا شاركوا في بناء وتنمية محافظتهم عن طريق تبرعات مادية رمزية، وضعت في صورة رسوم علي إيصالات الكهرباء، وذلك تم بعد موافقة المجالس المحلية بالمحافظة.
وأشار لبيب إلي أن من أهم المشاريع التي قام بها في قنا هو جمع مبلغ ٢٠٠ ألف جنيه من كل قرية في العام، ووضع هذه المبالغ في البنوك، وإعطاء قروض للشباب بفائدة بسيطة تبلغ ٢%، وبلغ رأس المال الموجود في البنوك قبل تركه قنا ٣٠ مليون جنيه، وهذا ساهم في إيجاد آلاف فرص العمل للشباب.
ونفي لبيب أن يكون هناك صراع بينه وبين عبدالرحيم الغول، عضو مجلس الشعب، وأن هجوم الأخير عليه ناتج عن سقوطه في انتخابات عام ٢٠٠٠ لعدم تنسيقه مع الحزب الوطني، واعتبر أنني المسؤول عن هذا.
وقال لبيب إنه عند توليه مسؤوليات المحافظ في الإسكندرية، كان هناك ٦٥٠ ألف شقة دون غاز طبيعي، وبالتعاون مع وزارة البترول تم الانتهاء من جزء كبير منها الآن، وسيتم الانتهاء من إدخال الغاز إليها في خلال عامين، مؤكداً أنه قام بالعمل في كل مشاريع البنية التحتية من «غاز طبيعي، مياه، صرف صحي، تليفونات، إنارة، رصف طرق» في وقت واحد، وذلك من أجل الإنجاز، لأن المصريين لا يحترمون عنصر الوقت أو الزمن.
وعن مشكلة انتشار القمامة في الإسكندرية، أوضح لبيب أن السبب في ذلك هو الشركة المسؤولة عن رفع القمامة، لأن مستواها الخدمي بدأ يقل نتيجة عدم تحديث معداتها وقلة العمال، إلا أن هذه المشكلة الآن في طريقها للحل، بإعادة صياغة العقود مع الشركة لوجود عدة ثغرات بها، مع مطالبتها بتحديث المعدات وصناديق القمامة وتوفير عدد كاف من عمال القمامة.
وقال لبيب إن الانضباط في مرور الإسكندرية كان مفتقداً، وأصحاب السيارات استولوا علي الأرصفة، ولكننا أوضحنا أن المواطن له حقوق وعليه واجبات، وأن الرصيف للمشاة، لافتاً إلي أن هناك ٥٨ ألف قرار إزالة نقوم بتنفيذها الآن لبيوت وعقارات قديمة آيلة للسقوط ومبان دون ترخيص، موضحاً أنه يرفض إعطاء أي استثناءات في أي شيء خطأ، لأن البلد لا تتحمل هذا. وأضاف: «أرفض إعطاء أي استثناءات في ارتفاعات المباني، لأنها تعرض حياة المواطنين للخطر».
وأكد لبيب أنه يحاول القضاء علي الفساد عن طريق التعايش مع المواطنين وعقد لقاء جماهيري معهم يوم الاثنين من كل أسبوع من أجل كشف الأخطاء والعمل علي علاجها عن طريق المراقبة والانضباط الشديد.
ونفي لبيب أن يكون توليه منصب محافظ الإسكندرية من أجل القضاء علي الإخوان المسلمين والفتن الطائفية التي أصبحت منتشرة بالإسكندرية.