براءة بجانب الشجر

اقترح علي لعبة الاختباء..........الحب طفولة من نوع آخر قد حلت بقلبينا..فلم لا نمارس طفولتنا من جديد؟
أحببت الفكرة كثيرا لأن الحب الحقيقي يجعل الانسان يستعيد براءة طفولته بطريقة أعقل
فارتأيت أن يبدا بالعد التنازلي.......
عشرة.....تسعة....لن أختبئ بعيدة عنه فأنا أريد أن أظل بالقرب منه....ثمانية..........سبعة....هاهو مسند رأسه على الشجرة ادن ساختبئ خلفها....ستة....خمسة..آه ما اجمل هده الشجرة ...أول مرة أحس بهدا الشعور منها...هناك تيار نابع من جسد حبيبي يعبرها ليصل الى جسدي...كم أحبك أيتها الشجرة بل كم أحبك يا حبيبي....أربعة...ثلاثة...ليتك تطيل العد أكثر فالتيار الدي يصلني منك يا حبيبي من نوع آخر....اثنان...واحد...قد اقترب انقطاع التيار...
و فتح عينيه و استدار....لم يخطر بباله اني قريبة منه...لم يظن انني أختبئ خلفه....هو لم يحس بالتيار الدي احسسته....آه هاهو يبتعد ليبحث في مكان آخر...أنا لا أحتمل بعده...صرخت..أجل...صرخت بأعلى صوتي يا حبيبي أنا هنا...فابتسم لأنني خسرت اللعبة و ها دوري قد حان
بدأت العد...عشرة...تسعة...آه يعلم الله أن العد من عشرة الى صفر يستغرق زمنا طويلا و انا بعيدة عن حبيبي...ثمانية...سبعة...ان قلبي يزداد شوقا لعناق حبيبي...ستة...خمسة...أظنه مثلي لن يستطيع الاختباء في مكان بعيد...أربعة...ثلاثة...هو اما خلف الشجرة او بجانبي بين الأزهار الكثيرة...اثنان...واحد...آه يا حبيبي كم تعدبت و انا أعد الى الصفر
أين انت يا حبيبي؟ لست خلف الشجر و لا بين الزهر فأين مكانك؟..قد بحثت حولي جيدا فلم أجدك..أية أرض ابتلعتك...او أية سماء جدبتك؟
يا حبيبي هده اللعبة قاسية لن ألعبها ثانية فأين انت؟
يا حبيبي ها أنت فارقتني و نحن نلعب و لم أتحمل فكيف يكون حالي ان فارقتني دون لعب؟
يا حبيبي أنت هوائي و اني لا أستطيع حبس أنفاسي عن الهواء لا لهوا و لا جدا
لكنه كان قاسيا في اللعبة...لم يشفق على شوقي..كان مصرا على أن اجده...و انا لم استسلم لأنه ليس لي حل آخر غير ايجاده....يا حبيبي أنت هوائي...
ابتعدت أكثر و اكثر عن الشجرة و انا دون علم كنت أقترب منه لكن الله عالم رغم اقترابي منه إلا اني كنت أبتعد عنه
يعلم الله أني أحببت رؤيته و لكني كرهت رؤيته
يعلم الله أن برودة لقائه كانت جهنما...و ان الايجاب و النفي أصبحا لدي شيئا واحدا كما الماضي و المستقبل كما الحزن و الفرح كما الدماء و الماء....كل شيء أصبح سواء
وجدت حبيبي بل أضعته حين وجدته جالسا ممسكا بيد صديقتي يقول لها لا تهتمي فتلك ساذجة تعشق اللعب بجانب الشجر

jamal zoulati

ايه دا

في عبقرية ظاهرة هنا

مش ممكن

بجد رائعة يا استاذنا

فعلا كلامها تصوريها احساسها تعبيراتها

كل حاجه

خاطرة اي كلام راح يكون قليل جداا عليها

تعبيرك ووصفك في الاخر عن اللحظة القاسية اللي عاشتها البطلة يجنن

خاطرة
او قصة اكثر من رائعة

وانا علي فكرة موافقاك
ان للأسف كتيرررر ( وليس الكل طبعا ) كتير من الناس بتعتبر الحب الجميل دا واللعب بجانب الشجر البراءة اللي ظهرت في كلامك سذاجة

لكن ما يعرفوش
انها عمرها ما كانت سذاجة

ولكن قسوتهم هما اللي حولت المشاعر الجميلة اللي طبعا مايعرفش اللي ذيهم يقدرها لسذاجة
كنسبة وتناسب لمشاعرهم القاسية المتحجرة

سلام
ومشتاقين للخواطر اللي ذي دي

الله عليك

مفيش اي وصف يقدر يوفي حق الخاطرة دي

لانها فعلا روووعة وكلماته حساسة فوق الوصف وكمان وصفك للمعاني رائع

ربنا يوفقك يارب

سلام